أظهرت دراسة جديدة أن اضطرابات القلق وأمراض القلب يمكن أن يتسبب كلًا منهما في حدوث الآخر.
أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق، بما في ذلك اضطراب القلق العام، واضطراب الهلع، واضطراب ما بعد الصدمة أكثر عرضة بنسبة 26% للإصابة بأمراض القلب – وخاصًة مرض الشريان التاجي وفشل القلب.
ويعاني مرضى القلق لفترة طويلة من تغيرات معينة في أجسامهم، بما في ذلك انخفاض تدفق الدم إلى القلب وزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، وارتفاع مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي تفرزه الغدة الكظرية، وبمرور الوقت يمكن أن تؤدي هذه التأثيرات إلى الإصابة بأمراض القلب.
وتشير الأبحاث إلى أن اضطرابات القلق تساهم في الإصابة بأمراض القلب بعدة طرق أخرى، مثل الالتهاب التي ترتبط اضطرابات القلق والقلق بزيادة علامات الالتهاب، مما يشير إلى وجود مستوى مرتفع من الالتهاب في الجسم، إضافة إلى ضعف بطانة الأوعية الدموية التي تلعب طبقة الخلايا التي تشكل بطانة الأوعية الدموية دورًا رئيسيًا في صحة وصيانة الجهاز الدوري. تم ربط اضطرابات القلق والقلق بالتغيرات في بطانة الأوعية الدموية التي تورطت في الالتهابات والجلطات الدموية وتراكم الرواسب الدهنية في الشرايين .
ويمكن أن تؤدي الإصابة بنوبة قلبية إلى تطور اضطراب القلق، ما يقرب من 30% من الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية سيكون لديهم مستويات مرتفعة من القلق بعد الإصابة قد يكون هذا القلق مرتبطًا بالأزمة القلبية نفسها، أو الخوف من الموت أو العجز، أو التكلفة المالية للرعاية الطبية.