قرابة 11 مليون تلميذ، على موعد للالتحاق بمقاعد الدراسة في 58 ولاية، اليوم الثلاثاء، ليكون ايذانا بانطلاق موسم دراسي جديد وسط تفاؤل بنجاحه في كل المستويات.
يشرف على تأطير التلاميذ المتوجهين إلى المدارس في كامل الٱطوار التعليمية، أزيد من نصف مليون أستاذ، في 30 ألف مؤسسة تربوية بولايات الجمهورية.
ومن أجل نجاح الموسم الدراسي الجديد، أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لدى ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، الثلاثاء 12 سبتمبر الجاري باتخاذ كافة الإجراءات لإنجاح الدخول المدرسي.
وأعطى الرئيس تبون أوامرا بإعفاء البلديات الفقيرة والضعيفة من أعباء وتكاليف التكفل بالمدارس الابتدائية، على أن تتحمل الدولة هذه المسؤولية كاملة.
ولمجابهة إشكالية نقص الأساتذة في عديد المؤسسات التربوية، فتحت الوزارة باب الترشح أمام حاملي الشهادات الجامعية الراغبين في التوظيف كأساتذة متعاقدين في مؤسسات التربية والتعليم.
ويتعلق الأمر برتب أستاذ التعليم الثانوي (جميع المواد)، أستاذ التعليم المتوسط (جميع المواد)، أستاذ المدرسة الابتدائية (مادة اللغة العربية، مادة اللغة الأمازيغية، ومادة اللغة الفرنسية).
وفي الشق التعليمي، ينتظر تلاميذ طور الابتدائي مستجدات مثل الشروع في دراسة التربية المرورية، إضافة إلى التربية البدنية والرياضية في مرحلة التعليم الابتدائي من طرف أزيد من 12 ألف أستاذ متخصص.
بوديبة: التوظيف يساهم في سد حاجيات عديد المؤسسات
في هذا الصدد، يرى الناطق باسم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية “كنابست”، مسعود بوديبة، أن عمليات التوظيف الأخيرة ستكون لها ٱثار إيجابية على قطاع التربية عموما.
وأشار بوديبة، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، إلى أن التوظيف وعمليات التعاقد الأخيرة، لاسيما في الطور الابتدائي، تساهم في سد الشغور والتقليل من كثافة الحجم الساعي للأساتذة.
وفي تعليق على الدخول المدرسي، ذكر المتحدث أن الموعد يحمل معه “صعوبات ومشاكل وانشغالات على كافة المستويات، تحتاج تكفلا واهتماما من قبل السلطات الوصية.
وأضاف : “ينبغي العمل على إيجاد حلول لعديد المطالب المرفوعة فى اقرب الآجال، حتى نتفادى اضطرابات قد تؤثر على الاستقرار وحسن الأداء ومستوى التحصيل العلمي في هذا الموسم الدراسي”.
ولفت الناطق بإسم” كنابست” الى أن كوادر قطاع التربية تنتظرهم صعوبات تتكرر كل سنة، رغم قلتها، والمتمثلة في الاكتظاظ ببعض المناطق، ونقص الهياكل والوسائل العلمية والبيداغوجية، ما يوجب على السلطات إيلاء أهمية خاصة لهذه النقاط.