دعا رؤساء من دول أمريكا اللاتينية إلى ضرورة اقامة دولة فلسطينية مستقلة و إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وطالبوا بوقف الأمم المتحدة “لازدواجية خطابها في حل القضايا العالمية مقارنة بالقضية الفلسطينية”.
جاء ذلك خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال78 بمدينة نيويورك الأمريكية، في يومها الأول، مساء أمس الثلاثاء.
وفي هذا الإطار، قال الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إن “العالم لن يشهد استدامة أو ازدهارا دون سلام”، مضيفا: “نعرف بالفعل رعب ومعاناة الحروب جميعها، وعليه، فإن تعزيز ثقافة السلام هو واجب على جميعنا، فبناؤها يتطلب الاستمرارية واليقظة”.
وأوضح لولا دا سيلفا أنه “من المزعج أن نرى النزاعات القديمة لم تحل بعد، و أن تهديداتها تزيد شيئا فشيئا”، مشددا أنه “يظهر ذلك بوضوح من خلال صعوبة تأمين إنشاء دولة للشعب الفلسطيني”.
وعلى هامش اجتماع أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بنظيره البرازيلي، الذي أكد على مواقف بلاده الداعمة للشعب الفلسطيني و استمرار التنسيق لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين.
من جهته، أكد الرئيس الكوبي، ميغيل دياس كانيل، خلال خطابه، دعم بلاده وتضامنها مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ورفض الإجراءات التعسفية الأحادية الجانب المفروضة عليه.
بدوره، دعا الرئيس البوليفي، لويس ألبرتو آرسي كاتاكورا، إلى “التوقف على الفور عن انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني”، مضيفا: “بالنسبة لاحتلال فلسطين، لا يمكننا مواصلة السماح بمعاناة الشعب الفلسطيني”.
و أكد كاتاكورا دعم بلاده “للمبادرات العالمية والإقليمية والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تسعى لضمان حل يسمح للشعب الفلسطيني بممارسة حقه في تقرير المصير وبناء دولته الحرة والمستقلة والذاتية مع الحفاظ على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها”.
و استؤنفت اليوم الاربعاء أشغال الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في يومها الثاني، في مناقشات عامة رفيعة المستوى، لبحث جملة من التحديات العالمية الراهنة وتبادل الرؤى بشأن الحلول المشتركة للتصدي لها.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، غدا الخميس، خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.