أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، اهتمام الدولة بخريجي المدارس القرآنية والزوايا لأنها “صمام أمان لمجابهة التيارات الدخيلة عن ديننا وقيمنا”.
في رد عن أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني، خلال جلسة علنية ترأسها، إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس، أوضح السيد بلمهدي أن الاهتمام بخريجي المدارس القرآنية والزوايا يندرج “ضمن الاهتمامات الأساسية للدولة التي ترمي إلى تطوير منظومة التعليم القرآني ودعم الزوايا التي تساهم في إرساء قيم الوسطية والاعتدال ومجابهة التيارات الدخيلة على ديننا وقيمنا وأعرافنا”.
وبعد أن وصف طلبة المدارس القرآنية وخريجي الزوايا بـ”الخزان الاستراتيجي في تأطير مؤسسات القطاع الدينية وصمام الأمان للوطن”، ذكر بجملة الإجراءات التي اتخذت لصالح هذه الفئة، منها “تثمين شهادة حفظ القرآن الكريم وتأهيل بعض المدارس القرآنية والزوايا لمنح شهادة حفظ القرآن وإثبات المستوى، إلى جانب إشراكهم في صياغة وإعداد المقررات الدراسية لمختلف فئات التعليم القرآني”.
وأشار الوزير إلى أن معظم المساجد تتواجد بها مصليات خاصة بالنساء وهي عامرة بنشاط دائم خاص بالتعليم القرآني ومحو الأمية والتوجيه الديني.
وبالمناسبة، أبرز السيد بلمهدي الجهد الذي تقوم به دائرته الوزارية في مجال إحياء التراث الإسلامي، مستدلا في هذا الشأن، بـ”إعادة طبع أول مصحف في الجزائر وإعادة فهرسة رصيد المخطوطات ورقمتنها خدمة للباحثين”.
جذير بالذكر أن السيد بوغالي أشاد قبل افتتاح هذه الجلسة العلنية، بمضمون خطاب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي ألقاه خلال مشاركته في الدورة الـ78 للجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد، أبرز أن الرئيس تبون أعاد من خلال هذا الخطاب “تلك الصورة الناصعة للدبلوماسية الجزائرية الفاعلة والمستمدة من قيم شعبنا وحضارته وبالمثل والمبادئ الإنسانية القائمة على أساس العدل والمساواة والكرامة الإنسانية” مشيدا ب”النظرة المتبصرة والعميقة للقضايا الإقليمية والدولية في ظل التوترات والنزاعات والنزوع لحل الأزمات عن طريق القوة والحروب”.
وثمن تضمين هذا الخطاب “أطروحة الجزائر الساعية دائما للحوار والتعايش السلمي والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، ونصرة القضايا العادلة للشعوب المستعمرة وعلى رأسها قضيتا فلسطين والصحراء الغربية”.