يتحدث المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور، المشارك في عمليات الإغاثة بدرنة، عن أوضاع العمل الإغاثي لفريق الحماية المدنية الجزائري بهذه المدينة الليبية.
يذكر عاشور، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، أن أعوان الحماية المدنية الـ113 الموجودون على الأرض يسعون إلى إنقاذ ما يجب إنقاذه دون هوادة مع انتشال الجثث المترامية في عديد المناطق المدمرة بفعل الفيضانات الكارثة التي اجتاحت درنة.
ويبرز محدثنا صعوبات تواجه الفريق في عمليات الإنقاذ، لافتا إلى صعوبة المسالك، نظرا للخسائر الفادحة المسجلة جراء حجم الدمار الذي خلفه إعصار “دانيال”، ما يستدعي العمل بتقنيات حديثة تساعد في عمليات الإنقاذ، في مثل هذه الحالة.
ويوضح عاشور أن الخسائر في الميدان كبيرة جدا، خاصة أن الفيضانات العارمة التي اجتاحت درنة جرّت معها أي شيء وجدته في طريقها، ما أدى إلى سقوط وفيات بالٱلاف مع ٱخرين مفقودين إلى الآن.
وفي جواب على سؤال بشأن وجود جزء صغير من مدينة درنة في البحر، نفى المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام ذلك، وأكد “وجود عدد معتبر من الأقبية غمرتها المياه والأوحال، وانتشلت فرقة الغوص عددا كبيرا من الجثث داخل الأقبية”.
ويتوقع فاروق عاشور أن يتمكن الفريق الجزائري من انتشال جثث ٱخرى في الأيام المقبلة، لأن مؤشرات الميدان توحي بوجود ٱلاف الجثث تحت الأنقاض.
انتشال 198 جثة في درنة
يوم الإثنين 19 سبتمبر، أعلنت الحماية المدنية حصيلة جديدة لعمليات الإنقاذ التي شرعت بها في درنة الليبية بعد الفيضانات التي خلفت ٱلاف القتلى والمفقودين.
وأشارت الحماية المدنية، في بيان مقتضب، إلى أن الأعوان الموجودين في درنة، انتشلوا جثث 61 ضحية جديدة.
وتم انتشال جثث 198 شخصا تحت الردوم، اخرجتهم عناصر الحماية المدينة، ونقلوا إلى المستشفى المحلي، منذ بداية عمليات المساعدة في ليبيا.
استخلاف فريق الحماية المدنية الموفد إلى ليبيا
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية في بيان الثلاثاء 20 سبتمبر، استخلاف فرق الحماية المدنية الموفدة بفرق أخرى في نفس التخصصات، وبذات الإمكانيات والوسائل المسخرة.
وأفاد البيان أن عملية الاستخلاف طبقا للمعايير الدولية المعمول بها، ستسمح لفرق الحماية المدنية بمواصلة مهامها الإنسانية النبيلة، بنفس درجة التأهب، وسط إشادة دولية واعتراف من الأشقاء الليبيين بجهودها الحثيثة، واحترافية أدائها.
وتأتي هذه الخطوة، متابعة للمهمة الإنسانية تضامنا مع الشعب الليبي التي تقوم بها باقتدار فرق الحماية المدنية الموفدة إلى دولة ليبيا، بتعليمات من رئيس الجمهورية، للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة عقب الإعصار المدمر الذي ضرب مناطق من البلاد.