كشفت مديرية الموارد المائية لولاية الجزائر، عن تنظيف وتنقية 48 واديا من أصل 104 وادي التي تضمها ولاية الجزائر من مختلف النفايات المنزلية و الصلبة والردوم تحسبا للموسم الشتوي وذلك لتفادي حدوث الفيضانات في حالة هطول أمطار غزيرة و مفاجئة.
أوضح رئيس مصلحة التطهير لمديرية الموارد المائية لولاية الجزائر، ناصف نذير، على هامش تنقية وإزالة مختلف النفايات الموجودة بوادي شايح الممتد على 5 كيلومترات بالمكان المسمى “لابروفال” (حي البدر بباش جراح) وكذا وادي السمار، أنه “تحسبا للموسم الشتوي، تم منذ أوت الفارط الانطلاق في عملية تنظيف الأودية من مختلف النفايات حيث تم تنظيف 48 واديا من أصل 104 وأن العملية متواصلة لتنقية ما تبقى من الوديان”.
ولإنجاح هذه العملية –يضيف المتحدث – “تم رصد الميزانية الكافية وتسخير 11 مؤسسة و120 عاملا عبر مختلف المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر مزودة بـ22 آلة ميكانيكية و25 شاحنة لتنقية الأودية ونقل النفايات”.
وبعد أن أكد بأنه تم إعطاء الأولوية لتنظيف المجاري المائية المتواجدة بالقرب من المجمعات السكنية، أوضح أنه في بعض الحالات لا يمكن للآلات أن تصل لبعض الأودية لكونها ضيقة وقريبة من السكنات، فيتم في هذه الحالة الاستعانة باليد العاملة لتنقيتها.
ودعا في هذا الإطار المواطنين القاطنين بالقرب من الأودية أو بالبنايات الفوضوية (على ضفاف الوديان) إلى عدم رمي النفايات فيها لأن ذلك سيؤدي لا محالة إلى حدوث فيضانات في حالة هطول أمطار غزيرة.
وردا عن سؤال متعلق بأجهزة التنبؤ بحدوث الفيضانات، قال ناصف إنه تم تجهيز وادي الحراش باعتباره من الأودية الكبرى التي تضمها العاصمة، بهذه الأجهزة التكنولوجية المتطورة التي تعمل على قياس ارتفاع منسوب المياه في حالة هطول أمطار كبرى وإعطاء إنذار مسبق على حدوث الفيضان.
وأكد انه سيتم تعميم، مستقبلا، هذه الأجهزة المتطورة على مستوى أربعة أودية أخرى كبرى للعاصمة والتي تتمثل في كل من وادي الحميز ووادي الرغاية ووادي مزفران ووادي بني مسوس.