وجّه ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا، عبد الله العرابي، تحية تقدير لكل المتضامنين مع الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل تقرير مصيره والاستقلال، معتبرا تضامنهم استرشادا بالعدالة والقانون الدولي والسلام.
جاء ذلك في كلمة للدبلوماسي الصحراوي، أمس الجمعة، خلال مراسم انطلاق الأيام الدراسية بمدينة “ميريذا” بمقاطعة إكستريماذورا الإسبانية بشأن عطل السلام لفائدة الأطفال الصحراويين هذه الصائفة، والتي تشارك فيها العديد من الشخصيات والمتعاطفين مع القضية الصحراوية الى جانب ممثلين عن جمعيات الصداقة والتضامن بالبرنامج بإسبانيا.
وأفادت وكالة الانباء الصحراوية (وأص) أن عبد الله العرابي تناول في كلمته دواعي كفاح الشعب الصحراوي المرتكزة على الظلم الذي عانى منه، مشيرا الى أن “كل المتضامنين مع الشعب الصحراوي يسترشدون بالعدالة والقانون الدولي والسلام”.
من جانبها، وجهت رئيسة فيدرالية الجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي بمقاطعة إكستريماذورا، كريستينا أوبيخيرو، في كلمة الافتتاح، الشكر للحاضرين نظير حرصهم الدائم على ديمومة برنامج عطل السلام لفائدة الأطفال الصحراويين، ومشاركتهم في مختلف المبادرات ذات الصلة.
وباسم المكتب الجهوي الصحراوي بالمقاطعة، رحب لحبيب أبريكة عبد الرحمان بممثلي كل الجمعيات المتضامنة والممثلين الجهويين، و أبرز التضامن التاريخي الصلب على مستوى مقاطعة إكستريماذورا مع الشعب الصحراوي.
وتناول مستشار التعاون في بلدية ميريذا، خوسي آنخيل كايي، من ناحيته، مرامي برنامج عطل السلام والدور البارز لهيئات المجتمع المدني بالمقاطعة للمرافعة عن القضية الصحراوية، حيث ألح على التمسك بهذا البرنامج السنوي.
أما النائب عن ولاية كاثريس، ديونيسيو باصكو خويث، فقد تقاسم تجربته الممتدة طوال ثلاثين عاما باستقباله لأحد برامج الصغار كل صائفة، قبل ان يجدد مضي الولاية في ميادين التحسيس والتعاون والمساعدات الإنسانية، إضافة الى الحرص على دوام تمتع الأطفال بفقرات البرنامج الصيفي، معلنا أن الولاية ستعمل على الدوام من أجل الدفاع عن القضية الصحراوية.
نفس التعهد أبدته رئيسة التنسيقية العامة لجمعيات الصداقة، مايتي إسلا، التي دعت الحاضرين الى الحرص على وحدة التصور لمواجهة التحديات المعاشة.
وتهدف هذه الأيام، كما أكد عليه المنظمون، الى تقييم النتائج المحصل عليها والوقوف على المجهود الذي تبذله العائلات الإسبانية التي تحتضن أطفال مخيمات اللاجئين داخل بيوتها.
للإشارة، تستقطب زيارة الأطفال الصحراويين إلى الدول الأوروبية كل سنة اهتمام وسائل الإعلام والشخصيات السياسية والبرلمانية، إضافة إلى تعاطف المجتمع المدني ومختلف فعاليات المجتمع، حيث يدعى الأطفال كل مرة كضيوف شرف في المناسبات الثقافية والاجتماعية المختلفة.
البرنامج استطاع من خلاله الأطفال بعفويتهم أن يكونوا سفراء حقيقيين لشعب يكافح من أجل قضية عادلة. كما استطاع الأطفال الصحراويون أن يسهموا في ربط علاقات إنسانية وثيقة بين الكثير من العائلات الصحراوية والأوروبية.