تنطلق فعاليات الطبعة الـ 22 للصالون الدولي للسياحة والأسفار، الخميس المقبل بقصر المعارض، الصنوبر البحري، بالجزائر العاصمة، بمشاركة 250 عارض, من بينهم 30 أجنبيا، بحسب ما أفادت به، محافظة الصالون والمديرة العامة للديوان الوطني للسياحة، صليحة ناصر باي.
أكدت ناصر باي أن هذه التظاهرة السياحية الهامة التي تنظم تحت إشراف وزارة السياحة والصناعة التقليدية، والتي ستدوم إلى غاية الفاتح أكتوبر المقبل، تعد “فرصة لجمع مختلف الفاعلين والشركاء في قطاع السياحة، لاسيما المؤسسات تحت الوصاية, وكالات السياحة والأسفار، المتعاملين السياحيين، المؤسسات فندقية العمومية والخاصة، الحرفيين، إلى جانب المؤسسات الخدماتية كالبنوك والتأمينات والنقل”.
كما ستعرف هذه الفعاليات “حضور عدة جمعيات مختصة ودواوين سياحية وصناع المحتوى, بالإضافة إلى أصحاب مؤسسات ناشئة ناشطة في المجال وعدد من الدول الأجنبية”.
واعتبرت ناصر باي الصالون الدولي للسياحة والأسفار من “أهم التظاهرات السياحية المنظمة في الجزائر وفرصة سانحة لتعزيز الوجهة السياحية الجزائرية, خاصة وتزامن هذه السنة مع موعد انطلاق موسم السياحة الصحراوية”.
وذكرت في هذا الصدد, بأن الصالون الذي “يعود هذه السنة للمرة الثانية بقوة, بعد انقطاع دام أكثر من ثلاثة سنوات بسبب جائحة كورونا تم تحضيره بتكاثف جهود جميع الجهات المعنية, بالنظر لأهمية هذا الموعد بالنسبة لقطاع السياحة, حيث خصصت فضاءات معتبرة في الجناح المركزي للمعرض لفائدة العارضين لمنحهم فرصة لإبراز منتوجاتهم السياحية والتعريف بالإمكانيات المتاحة والمتنوعة لدعم السياحة الداخلية”.
وسيتم في هذا الصالون استعمال التطبيقات الإلكترونية في الحجوزات من خلال اللجوء إلى الرقمنة, مؤكدة على “ضرورة تعميم استخدام وسائل تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتحسين وتطوير النشاط السياحي تماشيا مع المستجدات الحاصلة على المستوى الدولي في هذا المجال”، تضبف المتحدثة.
وتعتبر هذه التظاهرة التي ستعرف أيضا مشاركة عدد من البلدان الأجنبية على غرار تونس, المملكة العربية السعودية, اليونان, تركيا والصين, “سانحة هامة لمختلف المتعاملين الجزائريين والأجانب من أصحاب الوكالات السياحية والأسفار والمستثمرين ومسيري المؤسسات الفندقية والسياحية لعرض منتوجاتهم, وكذا تبادل الخبرات وإقامة شراكة مع مختلف المهنيين والفاعلين في الحقل السياحي”.
وعلى هامش الصالون، ستُقام عدة محاضرات وأيام دراسية ينشطها مختصون وطنيون ودوليون في مجال السياحة, إلى جانب تخصيص فضاءات للصناعة التقليدية من خلال إقامة جناح لمختلف منتجات الصناعة التقليدية, وكذا ورشات ينشطها حرفيون متخصصون في ذات المجال .
وبالمناسبة، سيُخصّص فضاء للأطفال من أجل التعريف والتحسيس، بضرورة اكتشاف بلدهم والتعرف على المقومات السياحية التي تزخر بها الجزائر وترسيخ ثقافة سياحية لديهم مع تنظيم مسابقات في فن الرسم.
وكشفت محافظة الصالون أنه سيتم على الهامش “تنظيم قافلة سياحية انطلاقا من الجزائر العاصمة نحو غرداية و أدرار لفائدة فاعلين وطنيين وأجانب لمنحهم فرصة للتعرف على المقومات السياحية المتنوعة والثرية التي تزخر بها البلاد وتحفيزهم بإقامة علاقات شراكة وتعاون فيما بينهم”.