نظمت احتفالية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للغات الإشارة، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، مع تدشين المركز المكثف لتعليم اللغات ولغة الاشارة وإطلاق قافلة تحسيسية لتعلم لغة الإشارة تحت شعار: “تريد ابتسامتي…تعلم لغة إشارتي”.
أشرف على مراسم الاحتفال باليوم العالمي للغات الإشارة المصادف لـ 23 من شهر سبتمبر، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، ووزيرة التضامن الوطني وقضايا المرأة، كوثر كريكو، وذلك على مستوى المدرسة العليا لأساتذة
الصم والبكم، ببني مسوس.
وبالمناسبة، أكد بداري أن تنظيم هذه المبادرة يندرج في إطار “مساعي الدولة إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم، وتمكين فئة ذوي الهمم من الاندماج الاجتماعي من خلال توفير تأطير بشري متخصص يرافقهم في التحصيل العلمي”.
وأبرز أن تدعيم المدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم بمركز مكثف لتعليم اللغات ولغة الاشارة، يعد “لبنة جديدة، من شأنها ترقية التكوين العالي المتخصص في مجال تدريس فئة الصم والبكم وتجسيدا لمبدأ العدالة الاجتماعية التي طالما رافع من أجلها
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون”.
وأوضح الوزير أن القافلة التحسيسية لتعلم لغة الإشارة التي نظمت تحت شعار “تريد ابتسامتي…تعلم لغة إشارتي”، ستجوب مختلف شوارع العاصمة وبعض المؤسسات التربوية والمستشفيات، وذلك من أجل التحسيس بأهمية تعلم لغة الإشارة والرفع من وعي المجتمع في هذا المجال.
من جهتها، شددت كريكو التأكيد على أن “الاهتمام بتعزيز آليات إدماج الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة يشكل لا محالة قيمة إضافية لبرامج الإدماج الشامل لهؤلاء الأشخاص، وذلك وفق مقاربة قطاعية مشتركة تهدف إلى تحقيق المبادئ المنصوص في أحكام الدستور والقوانين ذات الصلة”.
وبالمناسبة، أبرزت بأن قطاع التضامن الوطني “يسهر بالتنسيق مع القطاعات المعنية لاسيما التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين والتعليم المهنيين، على ضمان فرص متكافئة للتربية والتعليم لجميع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة منذ مرحلة
الطفولة المبكرة ضمن جميع المؤسسات التربوية والتعليمية التابعة لقطاع التضامن الوطني”.
وذكرت بأن دائرتها الوزارية، تضم شبكة مؤسساتية متخصصة “تتكون من 239 مؤسسة متخصصة موزعة عبر تراب الوطني و17 ملحقة و 1194 قسم خاص”، وذلك بغية التكفل بما “يفوق 30 ألف طفل في مختلف الإعاقات، وذلك بعنوان السنة الدراسية الحالية”.
وأشارت في هذا السياق، إلى أن القطاع “وفر طاقم بيداغوجي وتربوي وإداري، يضم أكثر من 15 ألف مؤطر، إلى جانب تسخير تجهيزات وإمكانيات متخصصة، فضلا عن العمليات التضامنية التي تعزز أواصر اللحمة الوطنية وتضمن تجسيد مبدأ تكافؤ
الفرص”.
وختمت كريكو بتثمين قرار الرئيس تبون، القاضي بإنشاء المدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم، باعتبارها -كما قالت الوزيرة- “صرحا علميا فريدا بتخصصه، ثري بمضمونه، هادف بمغزاه، لكونه سيعزز قدرات ومؤهلات أبنائنا من ذوي الاعاقة السمعية”.
يذكر أن المدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم، التي دشنت السنة الماضية، تضم حاليا أزيد من 912 أستاذ في طور التكوين، يؤطرهم 46 أستاذ وذلك ضمن 15 تخصص علمي.