أثار الفيلم الروائي الطويل “عصابة غابة المعبد” للمخرج رابح عامر زعيمش خلال عرضه مساء الإثنين ، في اليوم الثالث من اللقاءات السينمائية لبجاية، إعجاب الجمهور الذي تابع باهتمام القصة المأساوية لمجموعة من الأصدقاء تورطوا في عملية سطو.
يروي هذا العمل الفني الحياة اليومية لسكان الأحياء الشعبية بباريس وبوردو ومرسيليا (فرنسا)، تلك الحياة التي لا تتماشى مع فخامة كل مدينة من هذه المدن، بالرغم من كونها مفعمة بالحيوية والإنسانية والشاعرية التي تجعل العيش فيها لطيفا ومحببا. إذ تعتبر هذه الأحياء فضاء مثاليا لقيم التضامن والصداقات القوية بفضل الأحاسيس الدافئة التي تشكل الصفة الغالبة لسكانها.
وصرح المخرج والسيناريست والمنتج السينمائي، عامر زعيمش، أنه تعمد مزج الحبكة الدرامية مع النوع البوليسي والسياسي والاجتماعي، دون أن يطغى أحدهما على الآخر. ويروي الفيلم القصة المأساوية لمجموعة من الأصدقاء كان طموحهم الوحيد في الحياة الفوز في ألعاب الحظ ( التييرسي) ليجدوا أنفسهم متورطين في عملية سطوقذرة.
وبعد اقتنائهم لأسلحة، قام هؤلاء الأصدقاء بالاعتداء على حمولة تابعة لرجل ثري، واستولوا على كنز حقيقي من النقود والوثائق السرية، مما أثار غضب الضحية الذي قرر الانتقام منهم من خلال تجنيد مجموعة من القتلة لمطاردتهم.
وبالفعل تمت تصفية الأصدقاء الواحد تلوالآخر ، قبل إنفاقهم للنقود المسروقة، ليتسببوا بذلك في تعاسة وكرب عائلاتهم ومقربيهم، لاسيما أطفالهم الذين وجدوا أنفسهم فجأة من دون معيل.
وفي خضم هذه المأساة، تظهر شخصية جديدة في الفيلم متمثلة في جندي سابق قناص يعيش بـ”حي غابة المعبد” فيقرر بدوره الثأر لأصدقائه من خلال قتل الشخص الذي أمر بقتلهم.
وأوضح المخرج خلال النقاش الذي أعقب هذا الفيلم الذي صفق له الجمهور طويلا، أن الأمر يتعلق ب”تمرد ضد الأقوياء”.