تنطلق الطبعة الـ22 للصالون الدولي للسياحة والأسفار، غدا الخميس بقصر المعارض، الصنوبر البحري، بالجزائر العاصمة، بمشاركة 250 عارض، منهم 30 أجنبيا.
يعتبر الصالون الدولي للسياحة والأسفار من أهم التظاهرات السياحية المنظمة في الجزائر وفرصة سانحة لتعزيز الوجهة السياحية الجزائرية، خاصة وأنه يتزامن هذه السنة مع موعد إنطلاق موسم السياحة الصحراوية الذي يمتد من شهر أكتوبر الى غاية شهر ماي.
وفي هذا الشأن، يسعى المسؤولون الى النهوض بمثل هذه السياحة التي تعتبر عنصرا أساسيا في برنامج وزارة السياحة والصناعة التقليدية المستمد من مخطط عمل الحكومة الرامي إلى إيلاء السياحة مكانتها كقطاع اقتصادي استراتيجي بالنظر الى ما تزخر به الصحراء الجزائرية من مقومات سياحية جعلتها في مصاف الوجهات السياحية الواعدة.
ويعود الصالون الدولي للسياحة والأسفار هذه السنة بقوة، بعد انقطاع دام أكثر من ثلاثة سنوات بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19) وقد تم تحضيره بتكاثف جهود جميع الجهات المعنية حيث يعد فرصة لجمع مختلف الفاعلين والشركاء في قطاع السياحة، لاسيما المؤسسات تحت الوصاية، وكالات السياحة والأسفار، المتعاملين السياحيين، المؤسسات الفندقية العمومية والخاصة، الحرفيين، إلى جانب المؤسسات الخدماتية كالبنوك والتأمينات والنقل، حسب القائمين على التظاهرة.
وستعرف فعاليات الصالون التي تدوم الى الفاتح من اكتوبر المقبل، حضور جمعيات مختصة ودواوين سياحية وصناع المحتوى، إضافة إلى أصحاب مؤسسات ناشئة ناشطة في المجال وعدد من الدول الأجنبية على غرار تونس، المملكة العربية السعودية، اليونان، تركيا والصين، حيث سيشكل “سانحة هامة” لعرض مختلف المنتوجات وتبادل الخبرات وإقامة شراكة مع مختلف المهنيين والفاعلين في الحقل السياحي.
وبرمج المنظمون على هامش الصالون عدة محاضرات وأيام دراسية ينشطها مختصون جزائريون وأجانب في مجال السياحة، إلى جانب تخصيص فضاءات للصناعة التقليدية وورشات حرفية متخصصة.
وستنظم قافلة سياحية انطلاقا من الجزائر العاصمة نحو غرداية وتيميمون لفائدة فاعلين وطنيين وأجانب قصد منحهم فرصة التعرف على المقومات السياحية المتنوعة والثرية التي تزخر بها الجزائر وتحفيزهم على إقامة علاقات شراكة وتعاون فيما بينهم.