افتتحت الطبعة الثامنة للأسبوع الثقافي الكوري الجنوبي، اليوم الأحد، بتنظيم معرض متنوع حول السياحة في كوريا الجنوبية عرف تقديم العديد من الصور الفوتوغرافية التي تبرز جمال طبيعتها وثقافتها وعمرانها.
وتحت عنوان “معرض السياحة في كوريا” عرف هذا المعرض, الذي احتضنه رواق محمد راسم, تقديم 40 صورة تبرز خصوصا الطبيعة والتضاريس الرائعة لكوريا الجنوبية,عبر مختلف الفصول, وغنى تقاليدها الفنية والثقافية والتراثية, وكذا بناها التحتية وتطوراتها العمرانية والتكنولوجية.
وتتميز من بين الأعمال المعروضة مجموعة من الصور الترويجية الرائعة حول مدينة “بوسان” (جنوب شرق), وهي مدينة ساحلية حيوية وشريان اقتصادي وثقافي كبير في كوريا الجنوبية, ومرشحة حاليا لاحتضان فعاليات المعرض العالمي/ إكسبو 2030.
وتعتبر الصور المعروضة حول “بوسان”, وهي ثاني أكبر مدينة في كوريا الجنوبية بعد العاصمة “سيول”, بمثابة نافذة عليها وعلى قدراتها في احتضان كبرى الفعاليات
الدولية بما فيها إكسبو 2030, فهي “القلب النابض للصناعة” في كوريا الجنوبية, وفي نفس الوقت “مركز ثقافي كبير”, حسب المعرض.
وأشاد سفير جمهورية كوريا بالجزائر, يو كي جون, في كلمة له ب “علاقات الشراكة الاستراتيجية” بين بلاده والجزائر, و”القائمة خصوصا على علاقات التعاون في مختلف المجالات, أبرزها القطاع الاقتصادي”.
وأضاف السيد يو أنه “منذ توقيع اتفاقية إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في 2006 شهدنا حضور العديد من الشركات الكورية في السوق الجزائرية, إلى جانب الشركاء الجزائريين, وخصوصا في مجالات كالبنى التحتية والبناء والتصميم والإلكترونيات وصناعة السيارات, ونتطلع للدفع أكثر بهذا التعاون الاقتصادي”.
وفيما يخص الشق الثقافي فقد اعتبر السفير الكوري أن هناك “قدرات كبيرة في ما يتعلق بالتبادل الثقافي” بين البلدين, لا سيما أنهما “ثريين من الناحية الثقافية والتاريخية”, مشيرا من جهة أخرى إلى “الاهتمام الذي بات يوليه الكثير من الشباب الجزائري بالثقافة الكورية, وخصوصا ثقافة الكيبوب”, على حد قوله.
وتستمر فعاليات الأسبوع الكوري بالجزائر العاصمة إلى غاية 14 أكتوبر, وهذا ببرمجة نشاطات أخرى على غرار مهرجان الكيبوب في 2 أكتوبر والذي سينظم في دورته السادسة بقصر الثقافة “مفدي زكريا” حيث سيقدم المتسابقون عروضهم على ركح المسرح ليتم بعدها اختيار الفائزين.
ومن جهة أخرى وتحت شعار “كيف نعزز علاقات الصداقة الكورية الجزائرية” سيقام نهائي مسابقة اللغة الكورية في 10 أكتوبر بقصر الثقافة “مفدي زكريا”, حيث سيقدم أفضل عشرة مرشحين شاركوا في المسابقة نصوصهم شفويا ليتم بعدها اختيار الفائزين.
وضمن البرنامج السينمائي, وفي إطار نشاطات مجموعة التعاون “ميكتا” التي تضم كل من كوريا الجنوبية وتركيا والمكسيك واندونيسيا, فإنه من المقرر أيضا عرض الفيلم الكوري الجنوبي “الحياة جميلة” في 14 أكتوبر, وهذا بقاعة سينماتيك الجزائر العاصمة.
ويهدف الأسبوع الكوري, الذي نظمت أول طبعة له في 2016, إلى توطيد العلاقات الثنائية بين جمهورية كوريا والجزائر في المجال الثقافي, وترقية التفاهم البيني, وإيجاد فرص للتعاون والتبادل والاحتكاك وخصوصا بين الشباب, وكذا التعريف بالثقافة الكورية الجنوبية في جميع تنوعاتها.