أكد محافظ الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية، نور الدين ياسع، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، انه تم المضي في عدة خطوات لتجسيد الاستراتيجية الوطنية لتطوير الهيدروجين الأخضر والعمل على جعل الجزائر مركزا إقليميا لإنتاج وتصدير هذه الطاقة ومشتقاتها.
أوضح السيد ياسع، على أمواج الاذاعة الوطنية: “نعكف لتكون الجزائر مركزا اقليميا، بحيث نعمل الان على تجسيد خارطة الطريق الخاصة بتطوير الهيدروجين، لاسيما من خلال استحداث شعب جديدة في هذا المجال على مستوى قطاعي التعليم العالي والتكوين المهني، فضلا عن مخطط لإنجاز أربع مشاريع نموذجية مع شركاء أجانب”.
وأشار إلى وجود برامج تكوين مع الوكالات الدولية لتدريب الخبرات الجزائرية في مجال تطوير الهيدروجين الاخضر.
وفي السياق ذاته، لفت الى ان الجزائر تملك الان “رؤية واضحة” لتطوير الهيدروجين الاخضر وأن جميع التقارير تتكلم عن كون الجزائر تملك خطة وبرنامج لتطوير هذه الطاقة، فضلا عن مختلف المزايا التي تملكها في هذا المجال.
وفي هذا الصدد، اكد ان “الرهان الان هوانتاج الهيدروجين الاخضر ومشتقاته على غرار الامونياك، الذي يدخل في انتاج الاسمدة باقل تكلفة “، مضيفا ان تطوير الطاقات المتجددة يدخل ايضا في اطار تطوير الاقتصاد الوطني.
من جهة أخرى، أبرز السيد ياسع أن الاستراتيجية الوطنية في مجال الانتقال الطاقوي تعتمد على النجاعة الطاقوية والرصانة الطاقوية وتطوير مصادر الطاقات المتجددة وتطوير الهيدروجين الاخضر، مضيفا ان “التحكم في استعمال واستهلاك الطاقة يعتبر من الاولويات، باعتبار ان هناك تصاعد في مستوى الاستهلاك سنويا خاصة في قطاعات العمران والخدمات والنقل والصناعة”.
وأضاف أن كل الجهود ترمي الى تحقيق استقرار في مستوى الاستهلاك والتسريع في انجاز مشاريع الطاقات المتجددة قصد تحقيق توازن بين الطاقات المتجددة والطافات الاحفورية وتطوير الهيدروجين الاخضر.
وبخصوص استخدام الطاقة الشمسية في الانارة العمومية، أفاد المسؤول أنه من خلال التقييم الذي قامت به المحافظة، فانه تم ملاحظة “تطور كبير في مجال الانارة العمومية باستخدام الطاقة الشمسية، بحيث تم إحصاء أزيد من 125 ألف إنارة عمومية باستخدام الطاقة الشمسية تم انجازها على المستوى الوطني”.