دعا ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو)، سيدي محمد عمار، مساء الاربعاء بنيويورك، الى ضرورة انهاء الاستعمار في بلاده باعتبار ذلك قضية تصفية استعمار، مدرجة في جدول أعمال اللجنة الرابعة الأممية منذ 1963.
وقال سيدي عمار في كلمة أمام هذه اللجنة المعنية بالمسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار، أن أعضاء الجمعية العامة “مدعوون إلى احترام وتعزيز حرية شعب الصحراء الغربية، والعمل من أجل ضمان إنهاء الاستعمار من آخر مستعمرة في افريقيا، حتى نتمكن من رؤية نهاية أحد أبشع الفصول وأكثرها وحشية في تاريخ قارتنا”.
وفي استعراضه لبعض الحقائق الأساسية التي تقوم عليها مسألة الصحراء الغربية سجل ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة أن الجمعية العامة تعترف بـ”‘شرعية كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والاستقلال، وطلبت من جميع الدول أن تقدم له الدعم المعنوي والمادي اللازم”.
وتابع مخاطبا اللجنة الرابعة باسم جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد لشعب الصحراء الغربية، وفقا لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة، أن “لشعب الصحراء الغربية حق غير قابل للتصرف وغير قابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال، وهو حق لا يمكن أن يتأثر بمرور الزمن”، مؤكدا التزامه (أي الشعب الصحراوي) بمواصلة استخدام جميع الوسائل المشروعة للدفاع عن حقوقه.
وقال أنه “ليس هناك أي بديل عن الممارسة الحرة والديمقراطية لشعب الصحراء الغربية لحقه في تقرير المصير والاستقلال”، معتبرا أن “سياسات الأمر الواقع التي تقوم بها دولة الاحتلال محكوم عليها بالفشل، وكلما سارعت دولة الاحتلال في إدراك هذه الحقيقة، كان ذلك أفضل للسلم والأمن في المنطقة”.
واستنكر الدبلوماسي الصحراوي مثول المغرب أمام هذه اللجنة، قائلا إنه “لمن العار والإهانة حقا للأمم المتحدة وميثاقها أن نرى دولة مارقة مثل دولة الاحتلال المغربي، تمثل أمام هذه اللجنة إلى جانب المدافعين عنها للحديث عن القانون الدولي، وعن حقوق الإنسان، في الوقت الذي تواصل فيه احتلالها غير الشرعي لأجزاء من إقليم مدرج في جدول أعمال هذه اللجنة، وقمع شعبه منذ عقود. هذا وضع مرفوض ولا يمكن أبدا التسامح معه”.
وفي الختام، استشهد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع “المينورسو” بمقولة للزعيم الجنوب افريقي الراحل نيلسون مانديلا: “أن تكون حرا ليس مجرد التخلص من قيود المرء، بل العيش بطريقة تحترم حرية الآخرين وتعززها”.