جدد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، تضامن الجزائر اللامحدود مع الشعب الفلسطيني الباسل مثلما أكد ذلك رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون .
قال احمد عطاف في كلمته خلال مشاركته في أشغال الاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية حول فلسطين، نشرتها وزارة الشؤون الخارجية، اليوم السبت، إنه وفي ظل هذا الوضع الرهيب والخطير، ومثلما أكد على ذلك رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، فإن الجزائر تُجدد تضامنها اللامحدود مع الشعب الفلسطيني الباسل.
وأضاف عطاف: “تُعرب الجزائر عن إدانتها الشديدة للاعتداءات الاجرامية التي يتعرض لها، وتُكرر مطالبتها الملحة بالتدخل الفوري للمنظمات والهيئات الدولية لحماية المدنيين الفلسطينيين من شراسة العدوان الصهيوني”.
واشار وزير الشؤون الخارجية إلى ان “الجزائر تؤكد أن هذه الأوضاع تفرض على المجتمع الدولي الاعتراف بجملة من الحقائق التي لا مناص منها التي تكمن في أن الشعب الفلسطيني قد ضاق ذِرْعاً بحالة اللامبالاة الدولية أمام ما يعانيه من اضطهاد وظلم وطغيان، وأن الشعب الفلسطيني قد نفذ صبره بعد إضاعة أكثر من خمس وسبعين سنة في انتظار تمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة وغير القابلة للتصرف أو التقادم في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
يتابع رئيس الدبلوماسية الجزائرية “الحقيقة الثانية يجسدها الغياب الرهيب للقضية الفلسطينية من أولويات أجندة العمل الدبلوماسي الدولي الذي تنكَّر لمسؤولياته وتنصل لواجباته، والذي لم يسجل أي مبادرة جدية وجادة للسلام على مدار العقدين الماضيين. فمما لاشك فيه، أن المجموعة الدولية غاب عنها صواب الاستنتاجات، حين خلصت، وبطريقة مغلوطة، إلى أن السلام في الشرق الأوسط لم يعد أولوية قصوى، أو انشغالاً بارزاً، أو حاجةً ماسة”.
وأوضح عطاف ان مقاصد مبادرة رئيس الجمهورية الهادفة للم الشمل الفلسطيني وتوحيد صفهم تتأكد كضرورة ملحة وواجب حيوي يخدم ثلاثة أغراض أساسية “وهي إبطال الذريعة التي اتخذت من الإنقسام لتجميد عملية السلام وادخالها طي النسيان وإقناع المجتمع الدولي إقناعاً كاملاً لا ريب فيه بالاستعداد الفلسطيني للمضي قدماً على درب السلام إضافة الى تقوية النفوذ الفلسطيني على مجرى عملية السلام وحمل المجتمع الدولي على التكفل الفعلي بحقوقه المكرسة دولياً”.