رفض الكيان الصهيوني السماح بإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية في حال قطع التيار الكهربائي عن القطاع الذي يتعرض لعدوان صهيوني متواصل لليوم الخامس على التوالي.
قال معتصم محيسن، القائم بأعمال الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات والطوارئ، إن وزارة الصحة الفلسطينية “تواصلت مع مختلف المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر، لإيصال الأدوية والمستلزمات الطبية، و أبلغتهم بفشل الجهود، بسبب رفض الاحتلال إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع”.
وأكد محيسن أن “هناك 13 مستشفى حكوميا و 7 مستشفيات خاصة تعمل في قطاع غزة، وقد خرج مستشفيان عن الخدمة وهما بيت حانون و الكرامة جراء القصف” الصهيوني،
مضيفا أنه “وخلال ساعات، ومع انقطاع التيار الكهربائي، ستتوقف المستشفيات بالكامل عن العمل”.
وأشار المسؤول الفلسطيني الى أن “غرف العناية المكثفة و أجهزة التنفس الصناعي وغرف العمليات لا تعمل إلا من خلال الكهرباء”، منبها الى أن المنظومة الصحية في قطاع غزة “تعاني جراء الحصار (الصهيوني) عليها والمتواصل” منذ 2007.
وذكر أن المستشفيات “استقبلت مئات الشهداء و آلاف الإصابات جراء قصف الاحتلال على المحافظات الجنوبية منذ بداية العدوان على الشعب الفلسطيني، والمستم
ر لليوم الخامس على التوالي”.
وحذّر القائم بأعمال الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات والطوارئ من خطورة الوضع الصحي في قطاع غزة، خاصة أن الكيان الصهيوني يمنع وصول الوقود إلى محطات
توليد الكهرباء، “ما سيتسبب بتعطيل المنظومة الصحية بالكامل، بما يعرض القطاع لكارثة إنسانية في ظل وجود مليونين و200 ألف فلسطيني دون خدمات صحية”.
يشار الى أن 1078 فلسطينيا استشهدوا و أصيب 5314 آخرون جراء العدوان الصهيوني المتواصل على غزة والضفة الغربية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصادر طبية، اليوم الأربعاء.
وحسب الوكالة، فإن حصيلة الشهداء ارتفعت في قطاع غزة إلى 1055 شهيدا و 5184 مصابا، فيما بلغت الحصيلة في الضفة الغربية 23 شهيدا و130 مصابا.