تستعرض وثيقة بيان السياسية العامة للحكومة، قيد المناقشة بالمجلس الشعبي الوطني، تفاصيل وأرقام حول مشاريع منجمية، مثل غار جبيلات، تندرج في اطار إستراتيجية البلاد في تطوير القطاع المنجمي.
تتميز وثيقة بيان السياسة العامة للحكومة (قيد المناقشة)، وفق نواب بالمجلس الشعبي الوطني، بأرقام وإحصائيات ومؤشرات قابلة للتقييم حول انجازات ومشاريع، ومدى تقدمها في الميدان، مثل الفصل المخصص للقطاع المنجمي.
“التطوير الاستراتيجي للقطاع المنجي” مثلما جاء في الوثيقة، ينطلق من عرض إنجازات، منها إنجاز الخرائط الجيولوجية والملخصات وخرائط الثروات المعدنية، واستكمال 24 خريطة جيولوجية ذات مقياس 50.000/1
ويشمل التطوير أيضا خريطتين مقياس 200.000/1، إلى جانب 13 خريطة ذات مقياس 500.000/1 قيد الإنجاز، مع استكمال 17 تأليف للمواد المعدنية، و3 قيد الإنجاز، 105 خرائط للموارد المعدنية، وخريطتين جيوفيزيائيتين للجزائر، وخريطة للمناجم والمحاجر، وخريطة للمناجم القديمة، وخريطة لاستغلال الذهب التقليدي، إضافة إلى إعداد الوثيقة التقنية والقانونية المتعلقة بإنشاء وحدة وطنية للجيوفيزياء المحمولة جوا.
ويقسم التقدم المحرز في برنامج البحث المنجمي إلى نهاية جوان 2023 على 3 مرحل:
المرحلة الأولى (السنة المالية 2021): تخصيص مبلغ 1,820 مليار دينار، حيث بلغت نسبة الإنجاز 100% لجميع المشاريع الـ 26 الخاصة بالأعمال الميدانية والمكتبية والمخبرية.
المرحلة الثانية (السنة المالية 2022): تخصيص مبلغ 1.755 مليار دينار): في هذه المرحلة تم الموافقة على إبرام الصفقة من قبل الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية والأشغال جارية حاليا.
المرحلة الثالثة (السنة المالية 2023): تخصيص مبلغ 1,305 مليار دينار، وهي المرحلة الأخيرة من برنامج البحث المنجمي تخص 15 مشروعا.
مشروع غار جبيلات
يُعد مشروع غار جبيلات ذي أهمية بالغة في اقتصاد البلاد، بطاقة استخراجية قدرها 3 ملايين طن سنويا كمرحلة أولى، ويتيح استحداث أزيد من 3.000 منصب شغل مباشر.
يندرج إنجاز هذا المشروع، بحسب الوثيقة، في إطار التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة الجنوبية الغربية، ويسمح بإنجاز البنى التحتية (الطرق والسكك الحديدية والمرافق المياه والغاز الطبيعي والكهرباء على مستوى موقع غار جبيلات بولاية تندوف، وأيضا بالمناطق الصناعية لإقامة الوحدات الإنتاجية للمنتجات المسوقة.
وعرف المشروع مراحل انجاز عديدة، حيث افتتح المنجم وشحنت عينات للاختبارات شبه الصناعية بالصين بهدف إنتاج الأعمدة “BILLETTES”، وإطلاق إعلان في ديسمبر 2022 لإبداء الاهتمام وطنيا ودوليا لتطوير مركزات الحديد ومنتجات مماثلة للصفائح عالية الجودة.
ويرافق المشروع شراكة بدأت بتوقيع مذكرة تفاهم بين شركتي “FERAAL” و “TOSYALI” (أفريل 2023) لإنجاز مصنع لإنتاج مركزات الحديد، وتوقيع مذكرة تفاهم بين شركة “FERAAL” والمجمع الصيني “CMII” لاستغلال المعادن المستخرجة من منجم غار جبيلاتفي جوان 2023، مع تثمين إنتاجه إطلاق الأشغال المتعلقة بالشطر الأول من خط السكة الحديدية غار جبيلات – تندوف -بشار على مسافة 200 كلم بتاريخ 12 سبتمبر 2023.
وينتظر إطلاق الشطر الثاني على مسافة 175 كلم، شهر أكتوبر 2023، بأجل إنجاز مدته 30 شهرا، أما الشطر الثالث على طول 575 كلم فسيتم إطلاق أشغاله نهاية ديسمبر 2023.
مشروع الزنك والرصاص
ينتظر إطلاق هذا المشروع في الفاتح نوفمبر 2023، ويسمح بإنتاج 170.000 طن في السنة من مركز الزنك و 30.000 طن في السنة من مركز الرصاص، وسيسمح باستحداث حوالي 800 منصب شغل مباشر و 4.000 منصب شغل غير مباشر.
مراحل الإنجاز
-الحصول على رخصة الاستغلال وإصدار المرسوم التنفيذي المتعلق بإلغاء تصنيف قطعة الأرض الموجهة لإنجاز قاعدة لوجستية وممر لمنجم الزنك والرصاص لواد أميزور
– الموافقة على دراسات الأثر البيئي والمخاطر – إصدار المرسوم التنفيذي المتضمن التصريح بالمنفعة العمومية.
مشروع الفوسفات المتكامل
يتمثل مشروع الفوسفات المتكامل في تطوير وإثراء وتحويل كيميائي لفوسفات مكامن بلاد الحدبة ولاية تبسة، من أجل إنتاج وتسويق الأسمدة.
يسمح إنجاز المشروع بإنتاج 6 ملايين طن من الفوسفات القابل للتسويق برقم أعمال عند التصدير يقدر بحوالي 2 مليار دولار أمريكي في السنة، إلى جانب استحداث أزيد من 2000 منصب شغل مباشر.
ينتظر ربط مواقع مشروع الفوسفات المتكامل بالسكك الحديدية، وتحديث وازدواجية خط السكة الحديدية المنجمي على مسافة 148 كم.
وأُطلقت استشارة لاختيار مؤسسة دولية متخصصة في الأشغال البحرية الكبرى، شهر نوفمبر 2023 بهدف الانطلاق في أشغال مشروع توسعة ميناء عنابة، بأجل إنجاز مدته 24 شهرا.
الاستغلال الحرفي للذهب
في إطار تنفيذ عمليات التنقيب الحرفي عن الذهب، أنشأ مجمع سوناريم” (منال سابقا)، من خلال شركته الفرعية لاستغلال مناجم الذهب “KNOK”.
أعقب هذه الخطوة توقيع عقود تجارية مع مؤسسات مصغرة مكلفة بالاستغلال الحرفة للذهب، مكن من استلام 38.300 طن من خام الذهب.
وأتاحت عملية معالجة هذه الكمية استخراج 238,5 كلغ من الذهب، بينما اقتنت شركة “ENOR” منشأتين متنقلتين لمعالجة خام الذهب.
وتشير وثيقة بيان السياسة العامة للحكومة إلى اكتشاف معدن جديد للذهب من نوع “كارلين” بالجزائر.