أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أن الجامعة العربية “تعمل بكل جهد ممكن من أجل وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وحشد كل سبل الدعم السياسي للموقف الفلسطيني”.
قال زكي – في لقاء مع قناة (القاهرة) الإخبارية – أن الجامعة العربية “استقبلت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك التي استعرضت مواقف بلادها ، فيما يجري على الساحة الفلسطينية، وهي مواقف معروفة ومعلنة وجرى حوار كان جيدا ومثمرا بالنسبة لنا وبالنسبة لهم، حيث حاولنا أن نعيد تركيز المسألة على الوضع الذي تواجهه غزة في الوقت الراهن ووجدنا تجاوبا ألمانيا”.
وأضاف، أن الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط “كان موقفه واضحا فيما يخص الوضع الحالي، حيث تم التركيز على الوضع الإنساني الراهن، والمطالبة بضرورة التوصل الفوري لوقف لإطلاق النار، ومن ثم إعادة العمل على تحريك أي مسار يعطي أفقا سياسيا للقضية الفلسطينية”.
وأضاف أن الجامعة “استقبلت كذلك وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، ولكن الوضع مختلف فالمواقف بين الجانبين متشابهة إن لم تكن متطابقة”، مشيرا إلى أن زيارة الوزير التركي إلى الأمانة العامة للجامعة “تعد الأولى له حيث وجه الدعوة للأمين العام لزيارة تركيا”.
و”تم التشديد خلال اللقاء على ضرورة توفير الإغاثة الإنسانية، وجدد أبو الغيط التأكيد على أن الهدف من تحركات الجامعة العربية، هو “تعبئة الموقف السياسي الداعم للقضية الفلسطينية.”
وأشار إلى أن الجامعة العربية،” ستستقبل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وهي مفوضية لنا معها علاقات قديمة ووثيقة”.
وأبزر زكي أن، “الكيان الصهيوني يرتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بمحاولة تهجير السكان المدنيين من شمال القطاع إلى جنوبه، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه”، مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية خاطب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وجوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لعرض تلك الجرائم.
وشدد على “أهمية تنسيق المواقف السياسية مع الأطراف التي لديها نفس الأهداف والمصالح المتطابقة مع الجامعة العربية، فلا أحد يشجع على استهداف المدنيين وما يحدث في الأراضي الفلسطينية جرائم لا يمكن السكوت عليها، ولا يمكن القبول بها”.
وحول وجود آلية للجامعة العربية للجوء إلى مجلس الأمن بشأن الوضع في غزة، قال: “إن روسيا قدمت مشروع قرار مطروح أمام مجلس الأمن للوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع”، مشيرا إلى أن الجامعة العربية “تتابع وتراقب الوضع الحالي في مجلس الأمن وما سيسفر عنه بالنسبة لهذا الموضوع”.
وبخصوص وجود رؤية للجامعة العربية للجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ قرار فيما يحدث بالأراضي الفلسطينية المحتلة سواء في هذه الأحداث أو في توثيق جرائم الحرب التي بقوم بها الكيان الصهيوني، أوضح السفير حسام زكي، أنه “لا يجوز اللجوء إلى الجمعية العامة في هذه الحالة وفقا للميثاق إلا حال انتهاء مجلس الأمن من بحث الموضوع أو فشل في بحثه”، مضيفا أنه “في هذه الحالة يمكن لبعض الدول أن تذهب للجمعية العامة”.