ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية إلى 2384 شهيدا و10150 مصابا، بسحب وزارة الصفة الفلسطينية، وقالت “أونروا” إن سكان قطاع غزة يواجهون خطر نفاد المياه وإن الملاجئ لم تعد آمنة، في وقت يدق المرصد الأورو-متوسطي لحقوق الإنسان ناقوس الخطر ويقول إن الاحتلال الصهيوني قصف غزة بأكثر من 6 آلاف قنبلة، ما يعني سقوط 14 شهيدا كل ساعة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاحد عن ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 2384 شهيدا و10242 مصابا.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 2329، غالبيتهم من الأطفال والنساء، اضافة الى9042 مصابا، وفي الضفة الغربية الى 55 شهيدا وأكثر من 1100 مصابا.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم التاسع على التوالي عدوانها الهمجي على قطاع غزة، بكثافة نارية هائلة ومدمرة، كما تستمر في قصف وتدمير منازل سكنية كاملة على رؤوس قاطنيها، اضافة الى الشوارع والبنى التحتية.
الرئيس الفلسطيني يبحث هاتفيا آخر تطورات الأوضاع مع الرئيسين الأمريكي والبرازيلي
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اتصال هاتفي السبت، مع نظيره الأمريكي جو بايدن، ضرورة وقف جميع الاعتداءات واحترام القانون الدولي الإنساني في ما يجري بقطاع غزة، وأن السلام والأمن في المنطقة يتحقق من خلال تنفيذ حل الدولتين.
وشدد عباس، خلال الاتصال، على ضرورة السماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة في قطاع غزة، وتوفير المواد الأساسية والمستلزمات الطبية، وإيصال المياه والكهرباء والوقود للمواطنين هناك، والرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
ودعا الرئيس الفلسطيني إلى ضرورة وقف اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ووقف اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك التي تتسبب بتصعيد الأوضاع.
وأكد رفضه الممارسات التي تتعلق بقتل المدنيين (..)، داعيا لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين، مشددا على استعداد الجانب الفلسطيني للانخراط في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة بأسرع وقت ممكن.
وبحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا، خلال اتصال هاتفي السبت، آخر تطورات الأوضاع الصعبة في فلسطين.
وأكد الرئيس عباس ضرورة وقف العدوان الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني بشكل فوري، وحمايتهم، والسماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة لقطاع غزة، وتوفير المستلزمات الطبية، وإيصال المياه والكهرباء والوقود للمواطنين هناك.
من جانبه، أكد لولا دا سيلفا تضامنه والشعب البرازيلي من الشعب الفلسطيني في سعيه لاستعادة حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، مؤكدا ضرورة إدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، داعيا لتحقيق السلام والأمن في المنطقة.
قصف غزة بأكثر من 6 آلاف قنبلة وسقوط 14 شهيدا كل ساعة
قال المرصد الأورو-متوسطي لحقوق الإنسان، إن هجمات جيش الاحتلال الصهيوني الجوية والمدفعية الدموية على قطاع غزة حولته إلى حفرة من الجحيم ينتشر فيها الموت والدمار في ظروف إنسانية بالغة التعقيد ومن دون أي خدمات أساسية للحياة.
وأوضح المرصد الأورو-متوسطي، في بيان له اليوم السبت، أنه وثق استشهاد 14 فلسطينيا على الأقل بمعدل كل ساعة في اليوم الثامن للعدوان الصهيوني على قطاع غزة والذي تضمن حتى الآن إسقاط أكثر من 6 آلاف قنبلة على القطاع المكتظ بأكثر من مليوني نسمة.
وذكر البيان أن الهجمات الجوية والمدفعية للاحتلال على كافة أنحاء القطاع تسببت بإبادة ما لا يقل عن 82 عائلة فلسطينية قضى 5 أشخاص على الأقل من أفرادها في عمليات قتل جماعي مروعة.
وبحسب توثيق المرصد الأورو-متوسطي، استشهد ما لا يقل عن 2370 فلسطينيا من بينهم 721 طفلا و390 امرأة، بينما أصيب 9250 أخرين بجروح مختلفة، أكثر من نصفهم اطفال ونساء.
وأوضح أن المدنيين في غزة من دون أي ملجأ وينزحون من الموت إلى الموت في واقع غير إنساني في وقت تنعدم خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت وانعدام غير مسبوق وبالغ الخطورة للأمن الغذائي، مشيرا إلى أن الجيش الصهيوني نفذ منذ السبت الماضي آلاف الضربات الجوية والمدفعية التي استهدفت أحياء سكنية ومبان متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة.
ووثق المرصد الحقوقي الأوروبي تدمير هجمات جيش الاحتلال 2650 مبنى سكني وتضرر نحو70 ألف وحدة سكنية بشكل بالغ وجزئي، بينما تم تدمير 65 مقرا حكوميا، فضلا عن إلحاق دمار بما لا يقل عن 71 مدرسة، وتدمير 145 منشأة صناعية، و61 مقرا إعلاميا، وهدم 18 مسجدا، والتسبب بدمار بعشرات المساجد وكنائس أثرية قديمة.
وأكد المرصد نزوح أكثر من 820 ألف شخص إلى مدارس ومرافق إيواء تابعة للأمم المتحدة ومدارس حكومية وأقارب وجيران لهم، علما أن أكثر من 450 ألف شخص نزحوا بعد تدمير أوتضرر منازلهم في الغارات الصهيونية.
وفي غياب أي ملجأ آمن، نزح عشرات ألاف المدنيين إلى مقرات المستشفيات للاحتماء من هجمات الكيان الصهيوني، منهم أكثر من 35 ألف شخص إلى مجمع الشفاء الطبي وحده، إضافة إلى أن إنذارات الإخلاء للمدنيين في غزة تمت حتى من دون إعلان وقف الغارات والهجمات الجوية وفي غياب أي ضمانات للسلامة أو العودة، بما يرقى إلى مستوى جريمة حرب تتمثل في الترحيل القسري.
وأعرب الأورو-متوسطي عن بالغ استنكاره للاستهداف المتعمد لمدنيين نزحوا من منازلهم بشكل قسري بعد ترهيبهم وإنذارهم من الجيش الصهيوني بما يشكل ممارسة علنية لعمليات نقل قسري خارج القانون الدولي.
وطالب المرصد بتحرك دولي فوري يضمن إمدادات الكهرباء والمياه والاحتياجات الأساسية في غزة، ورفع الحصار الصهيوني غير القانوني المفروض على القطاع منذ عام 2006 والذي يعد سببا رئيسيا في الصراع الحاصل الآن.
وشدد على أن استمرار العقاب الجماعي للسكان المدنيين في غزة يرتقي إلى مستوى جريمة حرب في وقت أن سلطات الاحتلال ملزمة بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين بموجب القانون الدولي.
وعلى ضوء كل ما يجري، تساءل المرصد الأورو-متوسطي عن موقف المحكمة الجنائية الدولية التي فتحت منذ عامين تحقيقا في الوضع في الأراضي الفلسطينية وتشمل ولايتها الجرائم بموجب القانون الدولي بما في ذلك ما يحدث في غزة.
أونروا: سكان غزة يواجهون خطر نفاد المياه والملاجئ لم تعد آمنة
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) من أن أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة يواجهون خطر نفاد المياه، بشكل أصبح يهدد حياتهم، مشددة على أن ملاجئها في غزة وشمال القطاع لم تعد آمنة.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام لـ “أونروا” إن “المياه أصبحت مسألة حياة أوموت. من الضروري أن يتم توصيل الوقود إلى غزة لتوفير المياه لمليوني شخص”.
وشدد المفوض العام لـ”أونروا” على الحاجة إلى إدخال شاحنات الوقود إلى غزة الآن، موضحا “أن الوقود هوالسبيل الوحيد لتوفير مياه الشرب الآمنة للناس، وبدون ذلك فسيموتون من الجفاف الحاد، ومن بينهم أطفال صغار وكبار في السن ونساء”.
وأشارت الوكالة الأممية إلى عدم السماح بدخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة منذ أسبوع، مشيرة إلى أن المياه النظيفة تنفد من القطاع بعد توقف عمل محطة المياه وشبكات الماء العامة. وذكرت أن الناس يضطرون الآن إلى استخدام مياه غير نظيفة من الآبار بما يزيد مخاطر انتشار الأمراض المنقولة عبر الماء، وأن انقطاع الكهرباء عن غزة منذ الحادي عشر من أكتوبر بما أثر على إمدادات المياه.
وتنفد المياه أيضا من قاعدة الأمم المتحدة جنوبي قطاع غزة، التي نقلت وكالة “أونروا” عملياتها إليها ويحتمي بها الآن الآلاف بعد أن أصدر جيش الاحتلال الصهيوني إنذارا للسكان طالبهم فيه بترك بيوتهم في الأجزاء الشمالية من القطاع.
ووفقا لـ “أونروا”، في غضون اثنتي عشرة ساعة فقط، شرد مئات آلاف الأشخاص، وتتواصل موجة النزوح مع تحرك الناس إلى الجزء الجنوبي من قطاع غزة، في حين وصل عدد المشردين خلال أسبوع إلى ما يقرب من مليون شخص.
من جهة أخرى، دعت “أونروا” سلطات الاحتلال إلى حماية جميع المدنيين المحتمين بمنشآتها بأنحاء قطاع غزة، بمن فيهم الموجودون في شمال القطاع ومدينة غزة.
وقالت الوكالة، في بيان صحفي: “على الرغم من أمر إجلاء أكثر من مليون شخص من شمال غزة ومدينة غزة إلى جنوب القطاع، فإن الكثيرين وخاصة النساء الحوامل والأطفال والمسنين وذوي الإعاقة، لن يتمكنوا من مغادرة المنطقة. لا يوجد أمامهم خيار ويتعين حمايتهم في كل الأوقات”. وتأسفت لكون ملاجئها في غزة وشمال القطاع “لم تعد آمنة”، وهو”أمر غير مسبوق”.
الاحتلال الصهيوني مطالب بسحب أوامر إجلاء مستشفيات شمال غزة فورا
طالب منظمة الصحة العالمية، اليوم الاحد، سلطات الاحتلال الصهيوني بسحب أوامر الإجلاء على الفور للمستشفيات في شمال غزة، بعد أن دعا جيش الاحتلال الصهيوني المدنيين إلى التحرك جنوبا وإخلاء المستشفيات.
ودعت المنظمة في بيان إلى حماية المنشآت الصحية والعاملين في قطاع الصحة والمرضى والمدنيين، معربة عن إدانتها بشدة أوامر الاحتلال المتكررة بإخلاء 22 مستشفى تعالج أكثر من ألفي مريض في شمال غزة، ومشيرة إلى أن الإجلاء القسري للمرضى والعاملين الصحيين سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية وكارثة الصحة العامة الحالية.
وأوضحت المنظمة “يواجه مديرو المستشفيات والعاملون الصحيون الآن خيارا مؤلما: التخلي عن المرضى المصابين بأمراض خطيرة وسط حملة القصف، أو تعريض حياتهم للخطر أثناء بقائهم في الموقع لعلاج المرضى، أو تعريض حياة مرضاهم للخطر أثناء محاولة نقلهم إلى مرافق لا تملك القدرة على استقبالهم”.
وتابعت المنظمة أنه “بأغلبية ساحقة، اختار مقدمو الرعاية البقاء والوفاء بقسمهم كمهنيين صحيين، بدلا من المخاطرة بنقل مرضاهم المصابين بأمراض خطيرة أثناء عمليات الإجلاء” مشيرة إلى أنه “لا ينبغي أبدا أن يضطر العاملون الصحيون إلى اتخاذ مثل هذه الخيارات المستحيلة”.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في منشور على منصة إكس اليوم، إن طائرة محملة بإمدادات طبية لدعم الاحتياجات الصحية الملحة في غزة هبطت في العريش بمصر قرب معبر رفح الحدودي، مضيفا “مستعدون لإيصال الإمدادات بمجرد السماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر المعبر”.
وكانت المنظمة قد أعلنت، أمس الجمعة، من أن النظام الصحي في غزة “بلغ نقطة الانهيار”، مؤكدة توثيق 34 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في القطاع منذ يوم السبت الماضي.
الاتحاد الأوروبي يرفع حزمة المساعدات الإنسانية لغزة إلى 75 مليون يورو
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، السبت، زيادة مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى سكان غزة ثلاث مرات إلى 75 مليون يورو، فيما يتعرض القطاع لعدوان صهيوني متواصل منذ السبت الماضي.
وقالت رئيسة المفوضية، بعدما أجرت محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: “ستزيد المفوضية فورا حزمة المساعدات الإنسانية لغزة بمبلغ قدره 50 مليون يورو.. سيرفع ذلك المجموع إلى أكثر من 75 مليون يورو”.
وأضافت في بيان: “سنواصل تعاوننا الوثيق مع الأمم المتحدة ووكالاتها لضمان وصول هذه المساعدات للمحتاجين إليها في قطاع غزة”.
وتابعت: “نعمل جاهدين لضمان حصول المدنيين في غزة على الدعم في هذا السياق”.
من جانبه، أكد مفوض إدارة الأزمات الأوروبي يانيز لينارتشيتش أنه “من الضروري ضمان الوصول المن وغير المقيد للمساعدات الإنسانية”.
“أطباء بلا حدود” تخشى إبادة الفلسطينيين
حثّت منظمة أطباء بلا حدود، الكيان الصهيوني على “التحلي بالحد الأدنى من الإنسانية” في عدوانها العسكري المتواصل على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الوضع في القطاع “غير مقبول”.
وقالت المنظمة، في بيان صحفي لها إنها تخشى “إبادة” العاجزين عن النزوح من شمال قطاع غزة، مثل المرضى والجرحى والطاقم الطبي، بعد أن دعا جيش الاحتلال الصهيوني المواطنين الفلسطينيين إلى مغادرة المنطقة نحو جنوب غزة.
وأضافت “بينما يقصف الجيش الصهيوني قطاع غزة دون ضبط للنفس منذ أسبوع، فإننا ندعوإلى التحلي بالحد الأدنى من الإنسانية”.
وقالت المنظمة إن إنذار الإخلاء الذي أصدره الكيان الصهيوني إلى 1.1 مليون من سكان شمال غزة، في “منطقة مكتظة بالسكان أصلا، مع صعوبة شديدة في الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية، هو أمر غير معقول وغير مقبول”.
وتابعت “نحن قلقون للغاية بشأن مصير من لن يتمكنوا من التنقل، مثل الجرحى والمرضى والطواقم الطبية، الذين نخشى أن تتم إبادتهم في ضوء التصريحات التي أدلت بها السلطات العسكرية الصهيونية”.
ودعت المنظمة التي تتخذ مقرا في مدينة جنيف السويسرية، إلى إنشاء مناطق منة في شمال القطاع، وإلى وقف لإطلاق النار.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن العديد من عناصرها في غزة نزحوا إلى جنوب القطاع.
روسيا تطالب مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار بهدنة إنسانية فورية بغزة
طلبت روسيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التصويت يوم غد الاثنين على مشروع قرار يدعو إلى هدنة إنسانية فورية في قطاع غزة.
وكتب ديميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة،على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، ” أول أمس الجمعة قمنا بإرسال مشروع القرار لأعضاء مجلس الأمن وطلبنا إجراء تصويت يوم غد الاثنين.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بوليانسكي قوله “نتوقع أن تؤكد البرازيل، التي ترأس المجلس، إجراء التصويت قريبا”.
ووزعت البعثة الروسية الدائمة يوم الجمعة، مشروع قرار على أعضاء المجلس يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة.
ويعرب مشروع القرار عن القلق البالغ إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ويدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين الذين يحتاجون إلى ذلك.