أكدت مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) جولييت توما، أن عدد النازحين من غزة “بلغ ما يقرب من مليون شخص منذ بدء العدوان على القطاع، منهم أكثر من 400 ألف يقيمون في منشآتها”.
قالت المسؤولة الأممية – بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة – أن غالبية النازحين انتقلوا إلى الجنوب لكن لا يزال هناك نازحون في المناطق الشمالية من القطاع الذي يعاني من انعدام الطعام والشراب والوقود والأدوية وأي نوع آخر من المساعدات”، مشيرة إلى أنه “لم تتمكن أي وكالة تابعة للأمم المتحدة من إدخال أي إمدادات إلى قطاع غزة”، داعية إلى الرفع الفوري للحصار للسماح بتقديم المساعدة الإنسانية.
وأوضحت أن “بعض الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تظهر نقل إمدادات طبية أساسية من قبل الوكالة إلى شركائها الصحيين في مدينة غزة، غير صحيحة”، مشيرة في ذات السياق إلى عدم تعرض مستودعاتها لأي أعمال نهب على الإطلاق.
وتابعت قائلة: “الإمدادات الخاصة بأونروا تنفد بسرعة و الملاجئ مكتظة، ولا يتوفر في الملاجئ ما يكفي من خدمات الصرف الصحي. نتلقى تقارير تفيد بأن الغالبية العظمى من سكان غزة لا يحصلون على المياه”.
وقالت توما أن الوكالة “تتابع هذا الملف عن كثب”، معربة عن “مخاوف جدية بشأن انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه، خاصة وأن الناس بدأوا باللجوء إلى مصادر المياه غير النظيفة، بما في ذلك مياه الآبار”، مؤكدة “أهمية توفير الوقود لضخ المياه وتشغيل محطة التحلية”.
وأعلنت المسؤولة بـ “أونروا”، عن مقتل 14 من موظفيها في غزة منذ بدء العدوان الصهيوني، غالبيتهم كانوا من المعلمين، مضيفة أن “العديد من موظفي الوكالة، أصبحوا أنفسهم نازحين، ورغم ذلك فإنهم يواصلون تقديم الخدمات للناس في غزة”.