فتحت المديرية العامة للغابات المجال أمام الشباب للمساهمة في مشروع إعادة تأهيل وتوسعة وتطوير السد الأخضر، في إطار “مقاربة جديدة” تم اعتمادها تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المتعلقة بإشراك وتوظيف شباب ولايات نطاق المشروع.
أوضحت نائب مدير مكلفة بالسد الأخضر والمناطق السهبية والصحراوية بالمديرية العامة للغابات، رتيبة عربادي، لوأج، أنه سيتم في إطار هذه المقاربة التي تعنى بالفترة 2023-2030 “إشراك الفاعلين بما في ذلك الشباب والمؤسسات الناشئة، باعتبارهم المحرك الأساسي للابتكار والتنمية المستدامة. وبالتالي جعل هذا البرنامج ناجحا على جميع المستويات”، مشيرة إلى أن المديرية قد اتخذت عدة تدابير ملموسة بهذا الخصوص.
وكان رئيس الجمهورية في اجتماع مجلس الوزراء الأخير، أكد على أهمية إشراك المؤسسات الناشئة والطاقات الشبابية في هذا المشروع. لما لها من أفكار مبدعة، خاصة مع توفر كل المؤهلات والإمكانات الطبيعية، وكذا على أهمية السعي إلى تنويع الثروة الغابية وغرس أنواع من الأشجار المنتجة القابلة للاستغلال والاستهلاك.
ولإشراك الشباب والمؤسسات الناشئة في انجاز هذا المخطط كالمساهمة في أعمال الغراسة، الصيانة والحراسة، لفتت عربادي إلى توجيه المجمع العمومي للهندسة الريفية “GGR”. المكلف بإنجاز الأشغال الميدانية لمشروع إعادة تأهيل وتوسعة وتطوير السد الأخضر. والمكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية “BNEDER” المكلف برقمنة المشروع، إلى التعاون والتعاقد مع الشركات الناشئة وتوظيف السكان المحليين خاصة الشباب.
أما بخصوص تنويع الثروة الغابية وغرس الأشجار المنتجة القابلة للاستغلال والاستهلاك. فأشارت المسؤولة إلى أنه يتم حاليا غراسة أصناف ذات قيمة اقتصادية على غرار الفستق، الزيتون، والخروب والتي تعود بالفائدة خاصة على الشباب لإنجاز مشاريعهم الخاصة.
ويجري حاليا، حسب عربادي، التركيز، في عمليات التشجير، على غراسة الأشجار المثمرة التي تعود بالفائدة على الفلاحين والسكان المحليين. لافتة إلى أنه يتم إدخال بعض الأصناف الجديدة للغراسة الرعوية التي سترفع من الوحدات الرعوية لدى الموالين.
وأبرزت أن هذه الإجراءات تهدف إلى تكثيف الغطاء النباتي و رفع الإنتاج الوطني من هذه المنتوجات وتحسين مداخيل الساكنة، وكذا استحداث مناصب شغل.
من جهة أخرى، وفي إطار التوجيهات الرامية إلى رقمنة القطاع الفلاحي، يتم حاليا العمل على رقمنة مشروع إعادة تأهيل وتطوير وتوسعة السد الأخضر مع وضع مخطط للرصد والمراقبة، الذي سيسمح، عبر منصة رقمية تدخل حيز الخدمة خلال السنة المقبلة 2024، بالمتابعة الآنية والمستمرة لمراحل إنجاز البرنامج فضلا عن مزايا أخرى، حسب المسؤولة بالمديرية العامة للغابات.