المجزرة البشعة، التي ارتكبتها قوات الاحتلال بقصف مستشفى المعمداني بمدينة غزة، راح ضحيتها مئات الشهداء الليلة الماضية، تثير ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية مستنكرة وداعية لوضع حد لهمجية الاحتلال الصهيوني، وتفتح ابواب مسيرات تضامن مع “فلسطين الشهداء”..
إضراب شامل في الضفة الغربية تنديداً بالعدوان الصهيوني على غزة
عم الإضراب محافظات الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، تنديداً بالعدوان الصهيوني المتواصل لليوم الثاني عشر على التوالي على قطاع غزة، وبالمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بقصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة، وراح ضحيتها مئات الشهداء الليلة الماضية.
وشل الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في المحافظات الشمالية، مناحي الحياة كافة، واغلقت الجامعات، والبنوك والمصارف، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين.
وشهدت المواصلات العامة إضرابا في جميع الخطوط، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها.
وعم الحداد الأراضي الفلسطينية، وجرى تنكيس الأعلام على المؤسسات الرسمية الفلسطينية في محافظات الضفة الغربية.
عشرات الشهداء الفلسطينيين في قصف جديد على معظم أنحاء غزة
استشهد أكثر من 30 فلسطينيا فجر اليوم الاربعاء في قصف مدفعي وجوي وبحري من قوات الاحتلال الصهيوني شمل جميع مناطق قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية، أن نحو30 فلسطينياً استشهدوا بعد استهداف عدة منازل شمال قطاع غزة، بينما استشهد فلسطينيان على الأقل في قصف استهدف مخبزا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مضيفةً أن شهيدين على الأقل ارتقيا في قصف استهدف شقة سكنية بخان يونس جنوب قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن القصف المدفعي والجوي والبحري المكثف استهدف محافظة شمال غزة وتحديدا منطقة جباليا، ومخيم النصيرات، وحي اليرموك وسط مدينة غزة، ومنطقة في حي الزيتون قريبة من موقع المستشفى المعمداني الذي ارتكب فيه الاحتلال جريمة أوقعت مئات الشهداء والجرحى.
إصابة عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات عنيفة مع الاحتلال بالقدس المحتلة والضفة الغربية
أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بالرصاص الحي والاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات عنيفة، مساء الثلاثاء مع قوات الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة وعدد من مدن ومخيمات الضفة الغربية التي شهدت مسيرات شعبية منددة بمجاز الاحتلال في قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات عنيفة اندلعت في مختلف أحياء القدس مع جنود الاحتلال، استنكارا لمجازر الاحتلال في قطاع غزة وآخرها قصف المستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال الغاز السام المسيل للدموع في حي وادي الجوز وبلدة سلوان.
واندلعت مواجهات مع الاحتلال قرب حاجز قلنديا شمالي مدينة القدس المحتلة بعد أن قمعت قواته مسيرة شعبية غاضبة انطلقت باتجاه الحاجز، رفضا لجرائم الاحتلال في قطاع غزة.
وفي بيت لحم، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال الصهيوني لمسيرة خرجت تنديدا بجرائم الاحتلال وآخرها المجزرة في المستشفى المعمداني، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت صوب المشاركين بالمسيرة.
رئيس الوزراء الفلسطيني يحمل الأمم المتحدة والدول المساندة للكيان الصهيوني مسؤولية مجزرة المعمداني
وحمل محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني الأمم المتحدة والدول المساندة للكيان الصهيوني كامل المسؤولية عن مجزرة المستشفى الأهلي العربي المعمداني، داعيا إياهم إلى التدخل العاجل لوقف عدوان الاحتلال والمجازر الدموية بحق الشعب الفلسطيني.
وقال اشتية، في بيان له الثلاثاء، إن مجزرة المستشفى المعمداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني وأسفرت عن استشهاد مئات الأطفال والنساء والشيوخ، جريمة مروعة تأتي في إطار حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، مطالبا مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب المروعة التي بلغت ذروة دموية في يومها الحادي عشر.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في المستشفى المعمداني، واعتبرتها جريمة ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون.
وطالبت الخارجية، في بيان لها، بتدخل دولي عاجل لإجبار دولة الاحتلال على وقف حربها المدمرة على قطاع غزة وجرائم التطهير العرقي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
الأمم المتحدة: إجبار سكان غزة على التحرك للجنوب يصل إلى النقل القسري للمدنيين المحرم من طرف القانون الدولي
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن المخاوف الشديدة بشأن الخسائر المحتملة في صفوف المدنيين في الأيام المقبلة، في ظل تصعيد الوضع في قطاع غزة وتشريد أكثر من مليون شخص في غضون 10 أيام وتحول مناطق واسعة في قطاع غزة إلى أنقاض.
وأشارت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب إلى تعرض العديد من المرافق الصحية للقصف والانهيار.
وأعربت عن القلق بشأن إمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية لآلاف الجرحى وما يقدر بنحو50 ألف امرأة حامل، فضلا عن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية جسدية وعقلية مزمنة.
وقالت شامداساني في المؤتمر الصحفي الدوري لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، إن الهجمات على المرافق الطبية والعاملين في المجال الطبي والجرحى والمرضى محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي، مشددة على ضرورة التحقيق بشكل شامل وكامل في التقارير المروعة التي تفيد بأن المدنيين الذين حاولوا الانتقال إلى جنوب غزة تعرضوا للقصف والقتل بسلاح متفجر.
وأشارت شامداساني إلى أن القانون الدولي يتطلب أن أي إخلاء قانوني مؤقت يقوم به الصهاينة باعتبارهم القوة القائمة بالاحتلال، لمنطقة ما على أساس أمن السكان أو لأسباب عسكرية قهرية، يجب أن يكون مصحوبا بتوفير السكن المناسب لجميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، في ظل ظروف مرضية تتعلق بالنظافة والصحة والسلامة والتغذية.
وقالت المتحدثة “يبدو أنه لم تكن هناك أي محاولة من جانب الاحتلال لضمان ذلك للمدنيين البالغ عددهم 1.1 مليون ممن أمروا بالتحرك. ويساورنا القلق من أن هذا الأمر، المقترن بفرض حصار كامل على غزة، لا يمكن اعتباره إجلاء مؤقتا قانونيا، وبالتالي قد يصل إلى مستوى النقل القسري للمدنيين بما ينتهك القانون الدولي”.
وجددت دعوة الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية لتمكين توصيل المساعدات بشكل عاجل ودون عوائق.
وأعربت عن القلق إزاء تزايد العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وذكرت أنه منذ 7 أكتوبر، قتل 52 فلسطينيا بيد القوات الصهيونية وقتل خمسة آخرون بيد المستوطنين.
المجتمع الدولي يدين بشدة الهجوم الوحشي على مستشفى في غزة
وشهد القصف الوحشي الذي نفده الاحتلال الصهيوني مساء الثلاثاء على مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة، والذي أدى لاستشهاد وإصابة 500 مواطن فلسطيني حسب ما ذكرت مصادر طبية ادانة عربية ودولية واسعة والذي اعتبرته” ابادة في حق الشعب الفلسطيني الاعزل”.
فقد ادانت الجزائر في بيان لرئاسة الجمهورية بشدة الهجوم المتعمد على مستشفى في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية والضمير العالمي التدخل الفوري لوقف مثل هذه الاعمال الهمجية التي تنتهك وبشكل صارخ القانون الدولي الانساني وابسط القيم الانسانية.
من جهته ادان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة “بشدة” الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بقصفه المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة، موضحا ان سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الأبرياء في مستشفى يفترض أن له حصانة، مؤكدا أن ادارة الاحتلال لا تراعي أيا من المعايير الدولية والقوانين المعترف بها.
كما أدانت جامعة الدول العربية القصف الصهيوني لمستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة وتساءل أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة في تصريح له “أي عقل من جهنم ذلك الذي يقصف مستشفى بنزلائه العزل عن عمد ” مضيفا أن “آلياتنا العربية توثق جرائم الحرب ولن يفلت المجرمون بأفعالهم.. لابد للغرب أن يوقف هذه المأساة وفورا”.
كندا من جهتها اعتبرت على لسان رئيس وزراءها جاستن ترودو إن قصف الكيان الصهيوني لمستشفى في غزة “مروع وغير مقبول على الإطلاق”.
وقرر الأردن عدم عقد القمة الرباعية التي كان من المقرر أن تجمع الملك الأردني عبدالله الثاني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن والفلسطيني محمود عباس والمصري عبدالفتاح السيسي، في عمان اليوم الأربعاء.
وقال أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، في تصريحات تلفزيونية لقناة المملكة الأردنية مساء امس إن “زيارة الرئيس الأمريكي جوبايدن إلى عمّان يوم غد الأربعاء لن تتم، والقمة الرباعية التي كانت ستعقد في عمان، لن تعقد الآن”.
الاتحاد الأوروبي يعرب عن أسفه..
واعرب جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، عن أسفه، عقب قصف الاحتلال الصهيوني مستشفى المعمداني في قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين.
وكتب بوريل على حسابه بموقع “إكس” إن “المدنيين الأبرياء يدفعون مرة أخرى الثمن الباهظ”.
ومن جانبه قال شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي، إن استهداف المنشآت المدنية ينتهك القانون الدولي، وأوضح ميشال بعد مؤتمر عبر الفيديو لقادة الاتحاد الأوروبي:” لقد حصلنا على هذه المعلومات عندما كنا معا خلال هذا الاجتماع الافتراضي مع القادة، يبدوأنه تم تأكيده والهجوم على منشأة مدنية لا يتماشى مع القانون الدولي”.
مظاهرات حاشدة في مدن كندية احتجاجا على جريمة “المعمداني”
وتظاهر المئات مساء الثلاثاء أمام القنصلية الصهيونية في مدينة تورونتو الكندية احتجاجا على قصف القوات الصهيونية للمستشفى الأهلي “المعمداني” في قطاع غزة، والذي خلف مئات القتلى.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، أعلن أن غارة الإحتلال التي شنتها طائراته على المستشفى الأهلي المعمداني، أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات الضحايا الأبرياء.
وتسببت الجريمة في موجات من الغضب داخل كندا، حيث الجاليات العربية الضخمة، وانطلقت ثلاث مظاهرات في مدن تورونتوومونتريال ومسيساجا.
وشوهدت تمركزات أمنية كبيرة وعير مسبوقة حول القنصلية الصهيونية في تورونتو، وتم وضع حواجز لمنع المتظاهرين من الوصول للقنصلية.
أما في مونتريال فد خرج الالاف في مسيرة حاشدة للتنديد بالجريمة البشعة في قطاع غزة.
وطالب المتظاهرون بمحاسبة الاحتلال على انتهاك القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب.
إيران تدعو إلى رفع الحصار عن غزة
وشدد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على ضرورة رفع الحصار عن مدينة غزة، معربا عن تصميم بلاده على إرسال مساعدات إنسانية إلى المدينة.
وادان أمير عبد اللهيان امس الثلاثاء خلال مكالمته مع مايكل مارتن، وزير الخارجية الأيرلندي، الضربات الجوية الصهيونية على غزة، وحذر من أن الحرب قد تمتد إلى جبهات أخرى، وشدد على الحاجة إلى فتح ممرات إنسانية لتزويد غزة بالمياه والغذاء والدواء.
وأعرب مارتن عن قلقه بشأن تصاعد التوترات في غزة، وأعرب عن أمله في أن تقترح إيران مبادرة مفيدة لتخفيف الأزمة، بحسب البيان.
الرئيس الموريتاني: نتألم لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وحصار وتشريد
وأعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إنه يتألم ككل الموريتانيين لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من قتل وحصار وتشريد.
وشدد الرئيس الموريتاني – وفقا لما أوردته الرئاسة الموريتانية امس الثلاثاء على أنه إذا لم يتدارك عقلاء العالم وأصحاب الضمائر الحية، ما يحدث من فظائع في فلسطين فستكون جريمة امس اخر مسمار يدق في الثقة بالعدالة والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة الموريتانية الحداد ثلاثة أيام على أرواح الشهداء في الهجوم على مستشفى المعمداني في غزة.
وأكدت الحكومة الموريتانية – في بيان – أنه وعلى إثر الجريمة البشعة والمجزرة المهولة التي ارتكبتها الة الحرب الصهيونية مساء امس بقصفها لمستشفى المعمداني في غزة فقد تقرر إعلان الحداد الوطني على أرواح شهداء هذه المجزرة الأليمة وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام.
وأكدت الحكومة الموريتانية إدانتها واستنكارها للجريمة البشعة والمجزرة المهولة التي ارتكبتها الة الحرب الصهيونية هذا المساء بقصفها لمستشفى المعمداني في غزة، مما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى من النساء والأطفال والمدنيين العزل.
وطالبت الحكومة الموريتانية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية وفرض الوقف الفوري للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية العاجلة له.