يواصل وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد الرد على انشغالات الأساتذة وعمال القطاع كلٌ حسب تخصصه، ويجيب الوزير على عديد الانشغالات اليومية لموظفي القطاع.
رد وزير التربية على سؤال كتابي وجهه نائب بالمجلس الشعبي الوطني يتمحور حول “معاناة أساتذة المدرسة الابتدائية للغة العربية من الحجم الساعي الكثيف وتدريس إحدى عشرة مادة دراسية، ومطالبتهم بالمساواة مع زملائهم في بقية المستويات التعليمية، وتفعيل التخصص في التعليم الابتدائي”.
الحجم الساعي للأساتذة..
أوضح الوزير بلعابد، في نص رد يحوز “الشعب أونلاين” نسخة منه، أن الحجم الساعي لأستاذ المدرسة الابتدائية أقل من أساتذة الطورين المتوسط والثانوي.
وأشار الوزير إلى أن “الحجم الساعي الأسبوعي الفعلي لأستاذ المدرسة الابتدائية للغة العربية يختلف من مستوى إلى آخر من مستويات مرحلة التعليم الابتدائي”.
وفصل الوزير، في نص الإجابة، بالقول “في السنتين الأولى والثانية ابتدائي، يقدر الحجم الساعي الأسبوعي بواحد وعشرين ساعة وخمس عشرة دقيقة 21سا و 15د، وينخفض الحجم الساعي في مستويات الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي إلى تسعة عشر ساعة وخمسة وأربعين دقيقة (19)سا و45د والفرق بين المستويات الخمس هو ساعة وثلاثين دقيقة (1سا و 30 د) دقيقة فقط”.
وأضاف بلعابد “إذا قارنا الحجم الساعي لأستاذ المدرسة الابتدائية للغة العربية مع الحجم الساعي لأستاذ التعليم المتوسط في أي مادة من المواد المقررة في مرحلة التعليم المتوسط، نجد أن الحجم الساعي الرسمي المطالب بإنجازه هذا الأخير 22 ساعة أسبوعيا، وهو أعلى من الحجم الساعي لأستاذ المدرسة الابتدائية”.
وتابع المسؤول الأول عن قطاع التربية: “أستاذ التعليم المتوسط يتكفل بتدريس عدد من الأفواج التربوية تتراوح بين خمسة أفواج وثمانية أفواج، في حين أن أستاذ المدرسة الابتدائية للغة العربية يتكفل بتدريس فوج تربوي واحد ووحيد ثم إن أستاذ التعليم المتوسط يضمن ساعات إضافية تصل 4 ساعات في بعض الأحيان عندما يكون في متوسطة”.
المواد الدراسية الحقيقية في الابتدائي
وبشأن عدد المواد التعليمية التي يدرسها أستاذ التعليم الابتدائي، أوضح الوزير أن عشر مواد دراسية مقررة لأستاذ المدرسة الابتدائية للغة العربية وليس إحدى عشرة مادة دراسية”.
وفي هذا السياق، قال بلعابد إن “عشر مواد دراسية مقررة لأستاذ المدرسة الابتدائية للغة العربية وإذا كانت اللغة العربية والرياضيات تأخذ النصيب الأكبر من الحجم الساعي، فإن المواد الأخرى توقيتها ضئيل ومناهجها خفيفة، وهي عبارة عن أنشطة بيداغوجية أكثر من كونها مواد بأتم الكلمة، وهي عبارة عن قواعد ومبادئ أولية لتسهيل الدخول إلى تدريس المواد في الأطوار الأخرى وليست مواد بالمفهوم الكامل للمادة التعليمية ولذلك تم تسبيق لفظة (التربية) على لفظة (مادة) عند تسمية المواد في التعليم الابتدائي التربية الإسلامية التربية البدنية التربية المدنية.. إلخ، وهي لا تحتاج إلى مجهود فكري معتبر لتدريسها”.
وذكر وزير التربية أن “السنة الدراسية 2024/2023 يعرف الحجم الساعي لأستاذ اللغة العربية انخفاضا بساعة كاملة، بعد اتخاذ قرار تأطير مادة التربية البدنية والرياضية بأستاذ متخصص، وبذلك إعفاء أستاذ اللغة العربية من تدريس هذه المادة”.
توضيحات بشأن تفعيل التخصص في الابتدائي
وعن مطلب تفعيل التخصص في مرحلة التعليم الابتدائي، ختم الوزير بلعابد الإجابة على السؤال الكتابي، نبّه بلعابد إلى أنه “انطلاقا من شهادات ومؤهلات المعنيين الموزعة على 18 تخصصا، يسمح لحامليها بالتوظيف في التعليم الابتدائي بغض النظر إلى طبيعتها، سواء كانت علمية أو أدبية أو إنسانية”.
وختم الوزير توضيحاته بالقول “ترجع تسمية أستاذ التعليم الابتدائي – بأستاذ اللغة العربية – لتدريسه لكل المواد باللغة العربية وليس لتدريسه مادة اللغة العربية كتخصص، مثل ما هو معمول به في مرحلتي التعليم المتوسط والتعليم الثانوي، حيث لا يسمح إلا لحاملي شهادة ليسانس أو ماستر بتدريس مادة التخصص”.