ابتكر الطالب عصام صالحي بثانوية أبي حامد الغزالي ببلدية أدرار تطبيقا رقميا يسمح أساسا بمتابعة تمدرس التلاميذ، بحسب مسؤولي هذه المؤسسة.
يساهم هذا التطبيق “رقمنتي” في تسهيل التسجيل الإلكتروني لدخول وخروج التلاميذ في الأوقات المحددة للدوام المدرسي وإخطار أوليائهم آليا بدخول أبنائهم للمؤسسة التربوية من عدمه عن طريق رسالة إلكترونية تصلهم فورا عبر تطبيق الوتساب، مثلما جرى توضيحه.
وأشار مدير ثانوية أبي حامد الغزالي، الدكتور وجلاني فاتح، إلى أن العمل بهذا التطبيق الرقمي يندرج ضمن العمليات المبرمجة في مشروع المؤسسة الرامي الى رقمنة تسييرها، حيث تم تثمين الفكرة من خلال الاطلاع عليها السنة الماضية والاتفاق على تجسيدها بالثانوية خلال هذا الموسم.
ويعمل التطبيق من خلال تزويد الطلبة ببطاقات ذكية من نوع (أرفيد) مزودة بمعلومات عن بياناتهم الشخصية يتم تمريرها من طرفهم على قارئ إلكتروني مربوط بحاسوب يوضع عند مدخل المؤسسة بحيث تمكن هذه الطريقة من التصريح الإلكتروني بدخول التلميذ والإخطار الآلي عن بعد لولي أمره بذلك، كما أنه يقدم خدمات إلكترونية للتلميذ فيما يتعلق باستخراج بعض الوثائق المطلوبة، بحسب ما صرح به مبتكر المنصة لوأج.
وأضاف الطالب عصام أن فكرة هذا الابتكار راودته منذ سنتين وعمل على إنضاجها تحت إشراف ومرافقة رئيس النادي العلمي للابتكار والاختراع بثانوية العلامة سيدي أحمد ديدي بتمنطيط، الأستاذ رحماني عبد الله، ليجد هذه السنة بيئة حاضنة له بثانوية أبي حامد الغزالي وسط مدينة أدرار.
ويمتلك الطالب صالحي عصام مسارا حافلا وواعدا في مجال الابتكارات التي تجاوزت عشرين ابتكارا نالت عدة جوائز وطنية حيث يطمح إلى إيجاد مرافقة من مختلف الجهات المعنية تفتح أمامه الفرصة لتثمين هذه الابتكارات وضمان مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية والوطنية، خاصة وأن ابتكاراته لقيت استحسانا وطلبا من عديد الجهات داخل وخارج الوطن.
وفي هذا الجانب، ثمن الطالب عصام التوجيهات التي أسداها والي أدرار، العربي بهلول، السنة الماضية لمسؤولي القطاع بتنظيم صالون ولائي لابتكارات تلاميذ المؤسسات التربوية لإبراز إبداعاتهم في مجال الرقمنة، معربا عن أمله في تجسيدها من خلال إنشاء مخبر علمي يكون بمثابة فضاء مستمر لإقامة ورشات ابتكار للتلاميذ في مجال الاختراعات والرقمنة التي أصبحت تحديا راهنا وحتميا.
وبعد اللقاءات التنسيقية التي تم خلالها تحديد احتياجات المؤسسة من هذا التطبيق لاسيما فيما يتعلق بمتابعة انضباط التلاميذ وتوفير البطاقات الذكية والقارئ الإلكتروني وعدد من الحواسيب، تم التوصل إلى التصميم النهائي للتطبيق الذي بدأ العمل به مع بداية السنة الدراسية الحالية.
ويتم استغلال هذا التطبيق في المرحلة الأولية في تسجيل دخول التلاميذ البالغ عددهم 400 تلميذا ليتم استغلاله في تسجيل دخول وخروج التلاميذ وحتى أنصاف الداخليين وفق النظام التربوي المعمول به ليتسع استعماله في المكتبة والمطعم المدرسيين داخل الثانوية.
وبدوره، ثمن رئيس جمعية أولياء التلاميذ بالثانوية، بلعيد عبد السلام، هذا الابتكار الواعد الذي يساعد الأولياء على تعزيز الرقابة على أبنائهم وإخطارهم الفوري بكل مستجد يخص المسار التعليمي لأبنائهم وسلوكهم داخل المؤسسة التربوية، منوها بأنه وفر جسرا “فعالا ” للتواصل بين المؤسسة التربوية وأولياء أمور التلاميذ في هذا الشأن.