كشف منصات متخصصة في تعقب أكاذيب الكيان الصهيوني حول كل ما له علاقة بـ”طوفان الأقصى” وعمليات الإبادة التي يقودها في غزة والضفة الغربية، روايات تضليلية تشوّه الفلسطينين من قبل جهة لها ماضي في استهداف سيارات الإسعاف والجرحى..
تعمل “ماكنة” الدعاية والتضليل الصهيوني على تشويش الرأي العام الدولي وتشتيته بـ”فوضى” روايات متعددة ومختلفة، طمسا للحقيقة لا غير..
تتواصل حملات التضليل والتشوية في وسائل إعلامية عبرية وغربية ومنصات للتواصل الاجتماعي بترويج كم هائل من المعلومات الخائطة، ونشر مواد في غير سياقها، تشويشا على الوقائع والحقائق، إلى جانب “تبرير” جرائم وانتهاكات في قطاع غزة المحاصر، وفلسطين عموما، وهو ما يتجلى بوضوح في كل ما يجري نفخه إعلاميا من جهة الكيان تجاه عملية “طوفان الأقصى” وتداعياتها.
حملة “كذب” واسعة يقودها مسؤولو الكيان، ومن يساندهم من الغرب، انخرطت فيها وسائل إعلام عبرية وغربية، ومنصات تواصل اجتماعي داعمة للاحتلال وما يفعله، منذ نشأته الى اليوم.
جريمة الاحتلال في مستشفى المعمداني، واحدة من الجرائم التي دار حولها عدد كبير من الشائعات والمواد المضللة، على لسان مسؤولي الكيان الصهيوني، ونظرائهم من الغرب، وتداولتها وسائل إعلام دولية عمدت إلى إخفاء جزء من الحقيقة.
من هذه الحملات، ما نُشر على أنه صاروخ أطلقه مناضلو “حماس”، في رواية تضليلة مصدرها فيديو قديم، وتسجيلات صوتية جرى الترويح لها في منصات تدعم الاحتلال، وتزعم أنها تدين مناضلي “حماس”..
واصطفت وسائل إعلام دولية في محاولة “التستر” على جريمة هزت العالم، وتخلت عن الضمير المهني، وتجنبت تحميل الجانب الصهيوني مسؤولية ما حدث ويحدث، مكتفية بالحديث عن اتهامات متبادلة بين “حماس” والاحتلال الصهيوني.
في قصف مستشفى المعمداني، رصد “محققون إعلاميون” حسابا مزيفا في منصة “اكس” (تويتر سابقا) تحت اسم “Farida Khan”، تدعي صاحبته أنها “صحفية من الجزيرة أعمل في خان يونس، غزة. رأيت بعيني أن الصاروخ من “حماس”، عياش 250، كان صاروخا خاطئا من حماس..”، وفق تحقيق لمنصة “كاشف”.
ما نُشر من تضليل بشأن مصدر الصاروخ ونسبه إلى حركة “حماس”، يعود إلى فيديو قديم منشور في شهر أوت 2022 أُعيد تداوله حسب منصة تيقن.
وتعزيزا للحقيقية، وكشف “أكاذيب” حول جريمة قصف المستشفى، أسقطت منصة “تحقق” روايات تضليلية تسعى إلى تشويه كل ما هو فلسطيني من قبل جهة صهيونية لها ماض، في استهداف طواقم طبية وسيارات إسعاف تحمل الشارة الفلسطينية.
ما تحاول “ماكنة” الدعاية والتضليل الترويج له من أجل التأثير على المجتمع الدولي، فضحه مدققو فريق منصة “تحقق” بالدلائل في مادة مفصلة تقارن بين توقيت الفيديو التضليلي (19:59)، والبث المُباشر الخاص بقناة الجزيرة، الذي وثّق لحظة إصابة مُستشفى المعمداني في الساعة (19:27).
الفيديو المتداول برواية مفضوحة للاحتلال الصهيوني على أنه إطلاق صاروخ من قطاع غزة يأتي متأخرا بـ 32 دقيقة عن لحظة انفجار المستشفى.