ثمّن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي “القرارات التاريخية المتخذة من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والقاضية بفتح ملف الإمامة وتصنيف الأئمة والمساجد من أجل تنظيم أكبر للقطاع”.
قدّم الوزير بلمهدي، اليوم الثلاثاء، عرضا حول وضع القطاع، أمام لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني.
خلال العرض، أكد بلمهدي أن “نشاط القطاع يندرج ضمن مخطط عمل الحكومة في المحور المتعلق بتعزيز المرجعية الدينية الوطنية وتكريس الهوية الدينية”، مثمنا بالمناسبة قرارات رئيس الجمهورية التاريخية بخصوص ملف الإمامة.
وأوضح أن قطاعه “يواصل جهوده لتحقيق ترقية الأملاك الوقفية وتعزيز نظام الزكاة بغرض تمكينهما من المساهمة أكثر في تدعيم التماسك الاجتماعي وترقية تنظيم شعيرتي الحج والعمرة”، مشيرا الى أنه تم “تجديد العقود مع المتعاملين في نهاية موسم الحج المنصرم للتكفل بـ41.300 حاج والعمل حاليا على متابعة التحضير للموسم القادم”.
وبخصوص الهياكل، ذكر الوزير بإنجاز المقر الجديد للوزارة وتوسيع الشبكة الوطنية لفروع المركز الثقافي الإسلامي لتصبح 49 فرعا، بالإضافة الى استحداث مناصب عليا ذات طابع وظيفي للموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالإدارة المكلفة بالشؤون الدينية والأوقاف.
وفيما تعلق بالتكوين، أحصى القطاع تخرج 1467 طالب وطالبة يوظفون مباشرة في مساجد الوطن وكذا التحاق قرابة مليون طالب وطالبة سنويا بالمدارس القرآنية والزوايا، إلى جانب إنشاء المقرأة الإلكترونية.
وفي مجال تأطير الحياة الدينية للجالية الوطنية بالخارج، أشار الوزير الى “توزيع نسخ من المصحف الشريف ومصحف رودوسي والمصحف المطبوع بتقنية البراي موجهة لمسجد باريس الكبير ولدول الساحل”، كما تم “إيفاد 50 إماما لتأطير صلاة التراويح في الدول الأوروبية، ناهيك عن العمل على تعزيز السياحة الدينية بالتنسيق مع وزارة السياحة”.
من جهة ثانية، أكد بلمهدي سهر قطاعه على “احترام حرية ممارسة العبادة لغير المسلمين”، حيث تم في هذا المجال “التكفل بانشغالات الجمعيات المسجلة لدى اللجنة الوطنية للشعائر الدينية لغير المسلمين وتهيئة كاتدرائية القلب المقدس بالعاصمة”.