تعتزم المديرية العامة للغابات غرس 40 مليون شتلة غابية ومثمرة ورعوية خلال الفترة 2023-2025، حسبما أعلنت عنه يوم الثلاثاء في بيان لها عشية الإحتفال باليوم الوطني للشجرة، الموافق ل25 أكتوبر من كل سنة.
وأوضح ذات المصدر أنه “من المقرر خلال الفترة 2023-2025، غرس 40 مليون شتلة (غابية ومثمرة ورعوية) بهدف إعادة تشكيل الأنظمة البيئية الغابية بعد التدهور الناجم عن عوامل مختلفة، مناخية وبشرية لاسيما الحرائق المتكررة التي تجتاح مساحات هائلة كل سنة”.
حسب المديرية العامة للغابات، ستسمح عمليات الغرس هذه عبر مشاريعها الموكلة إلى شركات الإنجاز العمومية (مجموعة الهندسة الريفية) والخاصة بإعادة التشكيل كجزء من تهيئة الغابات وإعادة تأهيل وتوسيع المناظر الغابية المتدهورة بسبب مختلف أشكال الاعتداءات عبر كامل التراب الوطني والأنظمة البيئية الطبيعية والغابية للسهوب والصحراوية وإعادة تأهيل طبقة المياه الجوفية.
كما تهدف أيضا إلى الحماية في إطار تأهيل المجمعات المائية وتنمية المناطق الجبلية، فضلا عن الاستجمام من خلال إعادة تشكيل الغابات الموجودة وإعادة تأهليها.
و في هذا المنحى، فإن إعادة تكوين النظم البيئية الطبيعية وتخضير البيئات الحضرية وشبه الحضرية، يتطلب إنتاج النباتات وبالتالي تعبئة وحدات الإنتاج النباتي “المشاتل” وفقا للوثيقة التي كشفت عن 195 وحدة تم تحديدها على مستوى الغابات”.
ومنذ إطلاق المخطط الوطني للتشجير تم غرس أزيد من 600 مليون شتلة أي ما يعادل 859.000 هكتار من النباتات من بينها 301.000 هكتار من الأشجار المثمرة، حسب ذات المصدر.
و رغم الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية من أجل إعادة تشكيل الثروة الغابية وتوسيعها، ” فإن التدهور مستمر لاسيما بسبب تكرار الحرائق خلال فترة الصيف” حسبما كشف عنه البيان.
فيما يتعلق بالغابات الحضرية وشبه الحضرية، أشار البيان إلى أن إنجازات قطاع الغابات حديثة نسبيا وتركزت على وضع ادوات قانونية وإطلاق تحديد وتخصيص الغابات المخصصة للترفيه والذي خصصت من خلاله 81 غابة ترفيهية عبر 28 ولاية بمساحة تفوق 1.696هكتار.
علاوة عن ذلك، تم استحداث 369 منطقة ترخيص استغلال بمقتضى مراسيم وزارية على مساحة 14.939 لصالح 3.711 مستفيد، كما أشير في ذات النص، الذي اوضح أن هذه المناطق مخصصة حصريا لتنمية زراعة الأشجار المثمرة والريفية”.
برنامج لإعادة تهيئة الغابات
ويتزامن إحياء اليوم الوطني للشجرة المنظم تحت شعار “إعادة تشكيل الغابات, خطوة نحو مناخ أفضل ومستقبل أخضر” مع إطلاق الوزير الأول السيد أيمن بن الرحمن برنامجا وطنيا من أجل إعادة تهيئة و إصلاح المناظر الطبيعية للغابات في جميع أنحاء الوطن.
و تمت الإشارة في هذا الصدد إلى أنه “بالنظر إلى الأضرار البشرية و المادية و كذا الموارد الطبيعية، الناجمة عن حرائق الغابات, يتم الاحتفال بيوم 25 أكتوبر عبر الولايات ال58 من أجل إطلاق برنامج إعادة تهيئة و إصلاح المناظر الغابية المتدهورة خاصة بسبب الحرائق”.
و حسب المديرية العامة للغابات فان برنامج إحياء هذا اليوم يتضمن معارض للصور وعروض أفلام الفيديو و عمليات التشجير داخل المدارس و بالقرب منها و الزيارات الميدانية
لعمليات إعادة التشجير و المشي لمسافات طويلة عبر المتنزهات الوطنية و حصص تبثها الإذاعات المحلية و نشر مقالات عبر الصحف إضافة إلى تنظيم مؤتمرات و مناقشات حول المواضيع المتعلقة بفوائد الشجرة.
وفي إطار التحسيس بأهمية الغابات,أشار البيان إلى أن “جميع الولايات قررت تنظيم تظاهرات مختلفة مع إشراك المجتمع المدني و وسائل الإعلام و المؤسسات التربوية والجماعات المحلية و مختلف الهياكل و المؤسسات في جميع الأنشطة المقررة بهدف المحافظة عليها بعد غرسها و تطوير ثقافة الغرس لدى كل مواطن من أجل جزائر أكثر اخضرارا”.