حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الثلاثاء، من أن يمتد العدوان الصهيوني على غزة، والذي يزداد شراسة يوما بعد يوم، إلى المنطقة بأكملها، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يتعرض منذ 56 عاما للاحتلال الخانق.
وقال غوتيريش في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن بشأن “الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية” في نيويورك, أن “رحى الحرب تدور في المنطقة وقلقون من امتدادها الى المنطقة بأكملها”.
وأكد أن الشعب الفلسطيني “تعرض ل56 عاما من الاحتلال الخانق, وجرى مصادرة أراضيه للمستوطنات وتعرض للعنف والتضييق على حياته الاقتصادية ولنزوح الناس وتهجيرهم من منازلهم”.
وقال أن “الفلسطينيين رأوا أرضهم تلتهمها المستوطنات ويعمها العنف, و اقتصادهم يخنق, وشعبهم يشرد, ومنازلهم تهدم, وآمالهم في حل سياسي لمعاناتهم تتلاشى”.
وأشار غوتيريش إلى أن سكان غزة بحاجة إلى تقديم المساعدات بشكل مستمر بما يتوافق مع الاحتياجات الهائلة, مجددا النداء لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وبعد أن أكد على أنه “لا يمكن أن نغفل عن الأساس الواقعي للسلام والاستقرار وهو الحل القائم على وجود دولتين”, أعرب السيد غوتيريش عن قلقه بشأن القصف المتواصل على غزة من قبل قوات الاحتلال وعدد الشهداء الذي يواصل في الارتفاع وحجم الدمار.
كما أبدى اسفه لمقتل 35 موظفا من وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين “أونروا” أثناء قصف الاحتلال لغزة خلال الأسبوعين الماضيين.
وأشار غوتيريش إلى دخول المساعدات الإنسانية أخيرا إلى غزة, ولكنه قال إن تلك الإغاثة “تعد قطرة في بحر بالنسبة لحجم الاحتياجات الهائل”, وحذر من أن إمدادات الأمم المتحدة للوقود في القطاع ستنفد خلال أيام, ووصف ذلك بالكارثة الأخرى.
وأكد انه “بدون وقود, لا يمكن توصيل المساعدات الإنسانية, وستنقطع الكهرباء عن المستشفيات, ولن يمكن تنقية مياه الشرب أو حتى ضخها”.
ويواصل جيش الاحتلال, الثلاثاء, عدوانه على قطاع غزة لليوم ال18 على التوالي, ووثقت مصادر بغزة خلال الساعات الماضية, 47 مجزرة خلفت 704 شهيدا, وهو ما يرفع الحصيلة الإجمالية المؤقتة إلى نحو 5800 شهيد, جلهم من الأطفال والنساء, إضافة إلى حوالي 18 ألف مصاب.