قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يوم أمس الأربعاء، إن الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى مستوى غير مسبوق، جراء العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع والذي أدى إلى 6504 شهيد ونحو 19 ألف جريح.
وحذرت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أنها ستضطر إلى وقف جميع عملياتها ما لم يتم السماح بدخول الوقود إلى غزة على الفور، ما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية بغزة.
وقال المكتب إن المستشفيات تتوقف عن العمل بسبب نقص الوقود والمياه والإمدادات الطبية والموظفين. ويتم تقنين توزيع الوقود بشدة لعدد مختار من المرافق الحيوية و إن المولدات الاحتياطية ليست مجهزة للتشغيل المستمر وقد تتعطل.
الغذاء..
وأضاف أن المخزون الغذائي ينفد، ويقدر برنامج الغذاء العالمي أن الإمدادات الحالية من المواد الغذائية الأساسية في غزة تكفي لنحو 12 يوما. ومع ذلك، فمن المتوقع أن يكفي المخزون المتوفر في المتاجر لمدة خمسة أيام فقط.
وأضاف أن الفلسطينيين يلجؤون إلى شرب مياه الآبار، التي تحتوي على نسبة عالية للغاية من الأملاح وتشكل مخاطر صحية فورية.
وقد اكتشف شركاء الصحة أيضا حالات الإصابة بالجدري والجرب والإسهال بسبب سوء الظروف الصحية واستهلاك المياه من مصادر غير آمنة.
وذكر المكتب أن السلطات المحلية أفادت بأن أكثر من 40 بالمئة من جميع الوحدات السكنية في قطاع غزة قد دمرت أو تضررت.
أزمة انهيار الصحة
وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، د. مي الكيلة، قبل يومين، انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة، في مؤتمر صحفي نظمته، اليوم الثلاثاء، ما يهدد حياة كل مريض وجريح في مستشفيات قطاع غزة.
وبلغ عدد المشافي المتوقفة عن العمل بشكل كامل في قطاع غزة، 12 مستشفى من أصل 35 مستشفى، (أي نحو ثلث عدد المشافي)، جراء القصف الاحتلال الصهيوني ونفاذ الوقود.
وتتعرض مختلف المشافي للتهديد من قبل قوات الاحتلال يومياً بالإخلاء، إضافة للقصف البربري المتعمد المستشفيات، وفي محيطها أيضاً، حيث يستأمن آلاف المواطنين.
وأضافت وزيرة الصحة، أن المستشفيات لا تستطيع منذ ظهر اليوم الثلاثاء، استقبال أي مريض أو جريح للعلاج، حيث تعاني من إشغال كامل للأسرة والاكتظاظ الكبير في أعداد المرضى في أقسام الطوارئ، وعدم وجود أماكن لإدخال المزيد من الجرحى والمرضى للعلاج.