لمسة متميزة تترجم أبعادا تضامنية ومواقف ثابتة للجزائر، لفتت أنظار المشاركين والزوار في سيلا 2023.. “فلسطين الصامدة في قلب صالون الجزائر الدولي للكتاب”.
“فضاء غزة”.. فسحة يلتقي فيها مثقفون وأدباء من فلسطين ودول عربية، في ندوات ومحاضرات وملتقيات وأمسيات شعرية.
خيمة غزة في قاعة إفريقيا لمسة خاصة تطبع “سيلا” 2023، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الصامد ضد عدو صهيوني بربري، تتناول كل ما له علاقة بالأدب والثقافة الفلسطينية، مثلما أكده محافظ الصالون محمد إيقرب.
وتخصص هذه الطبعة من الصالون حيزا واسعا للمشهد الأدبي والثقافي الفلسطيني، إلى جانب “فضاء غزة”، يحتضن جناح وزارة الثقافة أدباء وكتاب فلطسنين، إضافة إلى برمجة ندوات وفعاليات لها علاقة بالأدب الفلسطيني في فضاء الطاسلي.
الحضور البارز لفلسطين في “سيلا 2023” يترجم عمق القضية لدى الجزائر، حكومة وشعبا، وتضامن غير مشروط مع صمود الشعب الفلسطيني الأبي في وجه الكيان الصهيوني وسط تواطؤ دولي مفضوح، وهو ما عبر عنه مشاركون في “سيلا”.
“ليس غريبا على الدولة الجزائرية ومواقفها تجاه عدوان صهيوني بربري يقتل الأطفال والشيوخ والعجائر.. فضاء غزة تميز جزائري.”، يقول مسؤول دار ومكتبة الشعب للطباعة والنشر والتوزيع الليبية، علي المهدي عوين.
ويربط علي المهدي عوين في حديث مع “الشعب أونلاين”، الحضور الفلسطيني البارز في الصالون بمواقف الجزائر تجاه القضية الجزائرية، مشيدا بما وصفه تميز ليس غريبا على الجزائر.
ويضيف: ” لا نفوت فرصة المشاركة في صالون الجزائر للكتاب والتواصل مع القراء، هناك روابط قوية بين الشعبين، ونحرص على التواجد في هذا الحدث.”
فلسطين حاضرة أيضا في دار الشعب الليبية: ” إلى جانب مشاركتنا بمجموعة من العناوين لمؤلفين ليبيين وكتب في التاريخ والقانون والقصة والرواية والشعر، نعرض مجموعة من الكتب التي تهتم بالقضية الفلسطينية وثورة الأقصى التي قادها أطفال الحجارة في رجم عدو صهيوني متعطش للدماء، من هذه المؤلفات ملحمة انتفاضة الأقصى.”
ويضفي “فضاء غزة” لمسة خاصة على المعرض منذ أولى ساعات افتتاح الطبعة الـ26، وهو ما رصدناه في انطباعات لدى مسؤولي وممثلي دور نشر عربية أثنت على المبادرة وما لها من أبعاد تضامنية.
تخصيص فضاءات وحضور فلسطيني لافت، حسب وليد حميد، مسؤول دار الفارابي اللبنانية، دليل واضح وصريح على عمق محبة فلسطين لدى الجزائريين، ويواصل: ” في جناحنا بدار الفارابي لدينا مؤلفات لأشهر الكتاب الفلسطينيين”.
ويتابع: ” كل سنة نشارك في صالون الجزائر بعناوين واصدارات جديدة، ومؤلفين يبيعون بالتوقيع. هذه الطبعة لدينا الكاتب الفلسطيني الشهير ابراهيم نصر الله الذي يعد من ضيوف شرف الصالون”.
من جانبه، يبرز عماد القرنة، ممثل مركز الكتاب الأكاديمي المصري، أن هذه الطبعة من الصالون تميزت بمبادرة وسلوك “لم نر مثله في معارض أخرى، وهذا يجعلنا نفتحر بما فعلته الجزائر.”
ويشارك في هذه الطبعة 1283 دار نشر من 61 بلدا، بينها 267 دار جزائرية و361 عربية و625 أجنبية.
وبرمج المنظمون 40 نشاطا ثقافيا وأدبيا بين ندوات ومنصات حول الأدب والتاريخ وعالم الطفل والناشئة والترجمة وتكريمات.
ويحضر أنشطة الصالون الذي افتتح للجمهور الخميس ويمتد إلى غاية 04 أكتوبر، شخصيات جزائرية وإفريقية وعربية ومن مناطق أخرى من العالم.
وتنظم الطبعة الـ 26 لهذا الصالون، الذي يعتبر أهم موعد أدبي وثقافي بالجزائر، على شرف إفريقيا، تحت شعار “إفريقيا تكتب مستقبلها”.
ويحضر عارضون وأدباء ومثقفون من 18 بلدا إفريقيا، علما ان الرقمنة والكتاب محور رئيسي أيضا ضمن هذا الحدث الثقافي، وتقام العديد من الندوات حول هذا الموضوع.