أظهرت دراسة طبية جديدة أجريت في جامعة “إلينوي” في شيكاغوأن تقييد ساعات الأكل، والمعروف أيضا بـ “الصيام التقطع”، يمكن أن يكون نهجا مفيدا لمرضى السكر النوع الثاني.
تكشف الدراسة – التي نشرت نتائجها في عدد أكتوبر من “شبكة جاما” الطبية – أن نمط الأكل هذا يمكن أن يكون مفيدا في مساعدة الأشخاص على التخلص من الوزن الزائد وإدارة مستويات السكر في الدم بشكل فعال.
ويعد مرض السكر النوع الثاني، مصدر قلق صحي واسع النطاق، يؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، ففي الولايات المتحدة، يؤثر – حاليا – على شخص من بين كل عشرة، وإذا استمرت الاتجاهات ومعدلات الإصابة الحالية، فقد يرتفع هذا العدد إلى شخص من بين كل ثلاثة بحلول عام 2050.
وتعد إدارة الوزن ومستويات السكر في الدم أمرا ضروريا لمرضى السكر، فضلا عن إيجاد طرق فعالة لتحقيق هذه الأهداف أمر بالغ الأهمية .
ولجأت الدراسة إلى تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات، الأولى: الأكل مقيد بالوقت، حيث تم توجيه المشاركين في هذه المجموعة لتناول الطعام فقط خلال ثماني ساعات من الثانية عشرة ظهرا وحتى الثامنة مساء كل يوم، والمجموعة الثانية: تقليل السعرات الحرارية، حيث جرى نصح المشاركين فى هذه المجموعة بتقليل السعرات الحرارية المتناولة بنسبة 25%، والمجموعة الثالثة، وهي “الضابطة”.
وقام الباحثون بمراقبة أوزان المشاركين بكثب، فضلا عن قياس محيط الخصر، ومستويات السكر في الدم، والمؤشرات الصحية الأخرى على مدى ستة أشهر.
وأظهرت الدراسة أن أفراد المجموعة الأولى الذين قيدوا ساعات الأكل بين الساعة الثانية عشرة ظهرا والثامنة مساء، تمكنوا من فقدان المزيد من الوزن بمعدلات أعلى خلال الستة أشهر مدة الدراسة، وذلك، مقارنة أفراد المجموعة التي سعت لتقليل السعرات الحرارية المتناولة، كما تمكنت المجموعة الأولى من التحكم بصورة أكثر فعالية فى مستويات السكر في الدم على المدى الطويل.
وأوضح الباحثون أن من الجوانب المثيرة للاهتمام هو أن أفراد المجموعة الأولى تمكنوا من الالتزام بتقييد ساعات الأكل، بنسبة أكثر دقة من أفراد المجموعة الثانية الذين طلب منهم تقييد نسبة السعرات الحرارية المتناولة.