في الوقت الذي دعا محمود عباس، الرئيس الفلسطيني الى ضرورة عقد قمة عربية حول ما يجري في فلسطين، والعدوان الصهيوني المتواصل على غزة، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء القصف الصهيونية لمناطق قرب مستشفيي الإندونيسي والشفاء في قطاع غزة..
الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بحدوث قصف للطائرات الحربية الصهيونية قرب مستشفيي الإندونيسي والشفاء في قطاع غزة، مشددة على أن المستشفيات في جميع أنحاء القطاع تعمل بالفعل بما يفوق أقصى طاقتها، وهي غير قادرة على استيعاب الارتفاع الكبير في أعداد المرضى والجرحى فيما تؤوي آلاف المدنيين.
أشارت المنظمة، في بيان أصدرته أمس السبت، إلى أنها لم تتمكن من التواصل مع موظفيها في غزة، وأضافت أنها تحاول جمع معلومات حول التأثير العام على المدنيين والرعاية الصحية.
وذكرت بضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك العاملون في مجال الصحة والمرضى والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف.
وأشار المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من جانبه إلى التقارير التي أفادت بأن القصف الصهيوني والعمليات البرية في غزة خلال الليل كانا الأعنف “لتصل هذه الأزمة المروعة إلى مستوى جديد من العنف والألم”.
وقال إن قصف البنية الأساسية للاتصالات يضع المدنيين في خطر جسيم، إذ لا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني من تحديد مكان الجرحى أو آلاف الناس الذين تفيد التقارير بأنهم ما زالوا تحت الأنقاض.
وكانت حصيلة الشهداء في غزة والضفة الغربية نتيجة العدوان الصهيوني ارتفعت إلى 7814 شهيدا و21693 جريحا، وذلك منذ بدء العدوان المتواصل لليوم الثالث والعشرين على التوالي.
استشهاد 19 فلسطينيا بقطاع غزة
استشهد فجر اليوم الأحد، 19 فلسطينيا على الأقل، في قصف الطائرات الحربية الصهيونية على مناطق في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 9 مواطنين فلسطينيين بعد قصف الطائرات الحربية منزلين في المغرافة والنصيرات وسط قطاع غزة، واصابة العشرات بجروح مختلفة.
واستشهد 9 مواطنين بعد استهداف طيران الاحتلال منزلا في منطقة بئر النعجة شمال قطاع، وأصيب عدد آخر بجروح.
وتواصلت الغارات والقصف على مختلف المناطق، وقصفت مدفعية الاحتلال احياء الشجاعية، والزيتون، والتفاح، والدرج، ووسط مدينة غزة، ومحيط مستشفى الشفاء.
واستهدفت الطائرات الحربية منزلا في دير البلح، وآخر في رفح، ومنزلا في خان يونس ما أدى لاستشهاد مواطن فلسطيني، ووقوع عدة إصابات.
وأعلن مستشفى ناصر في خان يونس عن وصول 16 شهيدا سقطوا في أقل من 24 ساعة، وعشرات الإصابات، إضافة إلى عدد من الشهداء الذين انتشلوا من المنازل التي قصفت خلال الأيام الماضية.
وكانت حصيلة الشهداء في غزة والضفة الغربية نتيجة العدوان الصهيوني ارتفعت إلى 7814 شهيدا و21693 جريحا، منذ بدء العدوان المتواصل لليوم الثالث والعشرين على التوالي.
وقالت مصادر محلية في غزة، إن حصيلة الشهداء في غزة ارتفعت إلى 7703 شهداء، منهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، كما وصل عدد الجرحى إلى 19743 جريحا، في حين سجلت الضفة الغربية 111 شهيدا، و1950 جريحا.
وأشارت المصادر إلى أن قطاع غزة تحول منذ انقطاع شبكتي الاتصالات والإنترنت كليا عن العالم، الى “قطع من اللهب”، حيث ارتكب الاحتلال عشرات المجازر هي الأعلى والأعنف منذ بدء العدوان، غالبيتهم من النازحين، الذين أرغمهم الاحتلال على التوجه الى جنوب قطاع غزة.
إصابة 4 فلسطينيين في اقتحام صهيوني لمخيم عسكر
أصيب 4 فلسطينيين، ليلة السبت، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني التي اقتحمت مخيم عسكر شرق نابلس.
وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، إن الشبان أصيبوا بالرصاص الحي في الأطراف بعد أن اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافتين، مخيم عسكر من عدة محاور، وأغلقت المنطقة بشكل كامل.
وارتفعت حصيلة الشهداء في غزة والضفة الغربية نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل منذ 7 أكتوبر، الى 7814، مع تسجيل 21693 جريح، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية امس السبت.
الرئيس عباس يدعو إلى قمة عربية طارئة
دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم السبت، قادة الدول العربية لعقد قمة عربية طارئة لوقف العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني وقضيته ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية وعمل كل ما من شأنه تمكين الشعب الفلسطيني من البقاء في أرضه وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، مطالبا دول العالم بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف شلال الدم الفلسطيني، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ودعا الرئيس الفلسطيني – خلال ترأسه بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، اجتماعا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية – الشعب الفلسطيني، إلى التلاحم والصمود لمواجهة الحرب الإجرامية، التي يشنها الاحتلال في غزة والضفة والقدس، مؤكدا أن غزة ستبقى جزءا أصيلا من الدولة الفلسطينية إلى جانب الضفة بما فيها القدس الشرقية وشوكة في حلق المعتدين.
وفي مستهل الاجتماع، أكد الرئيس الفلسطيني أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بظروف غاية في الدقة والصعوبة، حيث يتعرض سكان قطاع غزة لحرب إبادة جماعية ومذابح ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وأشار إلى أنه تم بذل كل الجهود من أجل وقف هذا العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع التهجير إلى الخارج ووقف اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال في القدس والضفة والذهاب لحل سياسي يستند للشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال، لكن وبالرغم من صدور قرار من الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، إلا أن قوات الاحتلال ردت علية باجتياح بري وتكثيف غير مسبوق من القصف والتدمير والقتل.
وأضاف أن، عدد الشهداء الفلسطينيين تجاوز 7500 فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتجاوز عدد الجرحى ال 20 ألف، وذلك غير الذين لا يزالون تحت الأنقاض، مردفا: “أقول لكل من يسمعني، كيف يمكن السكوت على قتل أكثر من 3 آلاف طفل فلسطيني؟ وكيف يمكن السكوت على قصف المستشفيات؟ وكيف يمكن السكوت على هذا التدمير الوحشي والعقاب الجماعي للمدنيين؟.”
وطالب دول العالم بالضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف شلال الدم الفلسطيني، داعيا الشعب في هذه اللحظات إلى التلاحم والتعاضد والتكافل والصمود، في مواجهة هذه الحرب الاجرامية التي تشنها الآلة الحربية لقوات الاحتلال الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس.
الاتحاد الأوروبي يدعو إلى هدنة في قطاع غزة
ودعا جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، امس السبت، إلى “هدنة” في قطاع غزة تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر الذي يشهد عدوانا صهيونيا متواصلا لليوم 22 على التوالي.
وقال بوريل في منشور على موقع “إكس”، “هناك حاجة ماسة إلى هدنة لتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وتابع المسؤول الأوروبي قائلا “غزة مقطوعة تماما عن العالم ومعزولة فيما يتواصل القصف المركز عليها”، مضيفا أن “قتل عدد هائل من المدنيين بمن فيهم أطفال ،هذا مخالف للقانون الإنساني الدولي”.
واول أمس الجمعة، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يدعو إلى “هدنة إنسانية دائمة ومستدامة” فورية في قطاع غزة.
وتمت الموافقة على مشروع القرار الذي قدمته نحو50 دولة، بأغلبية 120 صوتا.
وشهدت غزة ليلة الجمعة- السبت، قصفا صهيونيا من عدة محاور هو”الأعنف” منذ 7 أكتوبر الجاري، تسبب في “تدمير مئات المباني كليا”، تزامنا مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.
ويتعرض قطاع غزة لحصار خانق منذ عام 2007، إلا أن الاحتلال الصهيوني، شددت الحصار على القطاع منذ بدء العدوان، ليشمل قطع التيار الكهربائي والماء، ومنع دخول المواد الأساسية والوقود.
وتواصل طائرات الاحتلال الحربية، شن غاراتها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، ما أسفر عن استشهاد 7814 مواطنا، بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، إضافة إلى إصابة نحو20 ألفا، في إحصائية غير نهائية.
وتحول قطاع غزة الى قطع من اللهب منذ انقطاع شبكتي الاتصالات والإنترنت كليا عن العالم، مما تسبب في احداث شلل كامل في قدرات المنظومة الصحية وحركة مركبات الاسعاف والطواقم الطبية.