دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاحد، إلى وقف التصعيد العسكري الصهيوني في قطاع غزة.
قالت ميريانا سبولياريتش، رئيسة اللجنة “إنني أشعر بالصدمة، بسبب المستوى الذي لا يطاق من المعاناة البشرية”، وحثت الى وقف التصعيد العسكري الصهيوني بالقطاع.
وأضافت أنه من غير المقبول ألا يكون للسكان المدنيين، في قطاع غزة ملاذ آمن في مواجهة قصف شامل، تنفذه القوات الجوية الصهيونية.
وتابعت في بيان لها “أن المساعدات الإنسانية الكافية غير ممكنة في الوقت الحالي وهذا فشل كارثي، يجب على العالم ألا يتسامح معه”.
وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد عبر في وقت سابق عن رفضه سعي الكيان الصهيوني لترحيل سكان قطاع غزة قسرا، ومنحهم مهلة 24 ساعة للانتقال إلى جنوب القطاع، في ظل حصار يحرمهم الغذاء والماء والكهرباء، لا يتوافق مع القانون الإنساني الدولي.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل لليوم الثالث والعشرين على التوالي، عدوانها برا وجوا وبحرا على قطاع غزة.
برنامج الأغذية العالمي: الوضع الغذائي في قطاع غزة أصبح “صعبا للغاية”
وأكدت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة اليوم الأحد أن الوضع الغذائي في غزة أصبح “صعبا للغاية بسبب نفاد المخزون في المحلات ونقص الخبز في المخابز نتيجة لنقص الوقود”.
وأوضحت عطيفة في تصريح صحفي، أن الأوضاع في قطاع غزة “مأساوية وصعبة للغاية” خاصة بعد انقطاع الاتصالات، وتصعيد العمليات العسكرية، واستهداف كل المنشآت.
وقالت “واجهنا صعوبة في الاتصال بموظفينا داخل غزة. لقد توقفت معظم عمليات المساعدات الإنسانية وانقطعت الكهرباء والاتصالات، فضلا عن نقص الوقود وأصبحت التحركات داخل القطاع شبه مستحيلة”، مضيفة أن “الملاجئ أصبحت مكتظة بالكثير من العائلات خاصة عقب تدمير المنازل والبنى التحتية”.
وطالبت المتحدثة باسم برنامج الأغدية العالمي، بضرورة وقف إطلاق النار وفتح المعابر بصورة سريعة لإدخال المزيد من المواد الغذائية، وتأمين ممرات إنسانية، معربة عن أملها في حدوث انفراجة، واستكمال إدخال جميع المساعدات الإنسانية لسكان غزة خلال الساعات المقبلة.
وكان ممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، سامر عبد الجابر، قد أكد أن النقص الحاد في الوقود قد يجبر البرنامج على وقف تقديم المساعدات الغذائية الطارئة لآلاف الأسر النازحة في قطاع غزة الذي تحاصره قوات الاحتلال الصهيوني.
وأوضح عبد الجابر، أن “اثنين فقط من المخابز المتعاقدة مع البرنامج العالمي لديهما الوقود لإنتاج الخبز في الوقت الحالي”، مضيفا أن “السلع الغذائية الأساسية تنفد بسرعة في متاجر غزة نظرا لعدم قدرتها على الحصول على المنتجات بسبب الطرق المتضررة والمخاوف المتعلقة بالسلامة ونقص الوقود”.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا وصفت المساعدات الإغاثية التي تدخل قطاع غزة في الوقت الراهن بـ”الفتات”، محذرة من أن غزة بحاجة إلى “مساعدات مستدامة” بعد ثلاثة أسابيع على العدوان الصهيوني المكثف على القطاع.