أكدت لجنة الطوارئ في بلدية النصيرات بقطاع غزة ، اليوم الاثنين، أن طائرات ومدفعية الاحتلال الصهيوني تتعمد قصف آبار المياه وسيارات ترحيل النفايات، وإلحاق الضرر بالخدمات التي تقدمها البلدية، مطالبة المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري والعاجل لإيقاف جرائم الاحتلال المتواصلة، والتي طالت المؤسسات الخدماتية في قطاع غزة.
أوضحت البلدية، في بيان لها، أن الاحتلال قام خلال عدوانه الحالي على قطاع غزة، باستهداف بئرين للمياه يخدمان مناطق مركزية في النصيرات، وهما (بئر منطقة الدعوة) وبئر (شارع 35)، ما أدى الى خروجهما عن الخدمة في ظل أزمة المياه الراهنة، الناتجة عن قطع إمدادات الوقود والكهرباء وقطع المياه من الجانب الصهيوني.
وتم، يضيف البيان، ” استهداف آليتين تعملان في جمع وترحيل النفايات من كافة مناطق وأحياء النصيرات، وهو ما سيؤدي إلى تأثر هذه الخدمة سلبا، وحدوث مكاره صحية وبيئية، بفعل تكدس النفايات”.
وعبرت بلدية النصيرات، وفق البيان، ” عن بالغ قلقها من هذه الاستهدافات التي تؤدي إلى عرقلة عمل البلدية الخدماتي والإنساني، في ظل وجود ما يقارب 200 ألف نازح في النصيرات”.
واستنكرت البلدية ” هذه الاعتداءات المتواصلة بحق كافة مكونات الحياة في قطاع غزة”، مطالبة المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري والعاجل لإيقاف جرائم الاحتلال المتواصلة، والتي طالت المؤسسات الخدماتية في قطاع غزة.
الخارجية الفلسطينية: على مجلس الأمن وقف العدوان وتأمين دخول المساعدات الإغاثية والطبية
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين، أنه على مجلس الأمن الدولي، تحمل مسؤولياته لوقف العدوان الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتأمين دخول المساعدات الإغاثية والطبية للمدنيين وعدم تركهم في مرمى الصواريخ والقذائف والأسلحة المحرمة دوليا.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) بيانا للخارجية حذرت فيه من مخاطر الكارثة الإنسانية التي عمقها عدوان الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة، إضافة إلى نتائج فقدان الشعب الفلسطيني ما تبقى لديه من أمل في الشرعية الدولية ومؤسساتها وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، لوقف حرب الإبادة ضد الفلسطينيين.
وأدانت الخارجية، حرب الاحتلال المفتوحة على الشعب الفلسطيني والمتواصلة بشكل خاص على القطاع لليوم الـ24 على التوالي بما تخلفه على مدار الساعة من شهداء وجرحى وحصل فجر هذا اليوم في مدينة جنين ومخيمها وكذلك التدمير المتواصل لكل شيء خاصة بعد التوغلات البرية لجيش الاحتلال وما ينتج عنها من جرائم لتصفية الحياة الإنسانية في قطاع غزة.
وأضافت الوزارة أن هذا يجري في ظل استمرار حرمان المواطنين الفلسطينيين في القطاع من احتياجاتهم الأساسية، لتعميق جريمة التجويع والحرمان من المياه والكهرباء والغذاء والدواء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان يرتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بالجملة.
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تطالب بالوقف الفوري لحرب الإبادة
وطالبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالوقف الفوري لحرب الإبادة التي طالت كافة المدنيين الفلسطينيين العزل شيوخا وأطفالا ونساء، استنادا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة على ان الأمن والاستقرار في المنطقة لن يكون الا من خلال حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وحق اللاجئين بالعودة الى ديارهم.
وأكدت الجبهة الفلسطينية، في بيان لها، أن ” تصعيد واستمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يقوم به جيش الاحتلال الفاشي، يأتي بدعم وتأييد ومباركة من قبل الإدارة الأمريكية”.
ودعت إلى “الاسراع بفتح مسارات من أجل إدخال كافة المساعدات الانسانية والاغاثية لسكان قطاع غزة”، مشددة على أن “حرب الإبادة الجماعية التي تنتهجها (سلطات) الاحتلال الفاشية بدعم وتأييد مفضوح من قبل الإدارة الأمريكية، تأتي في سياق مخططات سياسية إجرامية”.
وأشارت الجبهة ذاتها الى أن” طبيعة المرحلة الدقيقة والخطيرة والاستثنائية التي يتعرض فيها الشعب الفلسطيني لمذابح وتتعرض فيه القضية الوطنية لمحاولة التقويض والتصفية تتطلب عدم حرف البوصلة وضرورة بناء الوحدة الوطنية على أسس جديدة وشراكة حقة تساهم بحماية شعبنا وقضيته الوطنية العادلة”.
ودعت جبهة النضال الشعبي منظمة التحرير الفلسطينية وفي مقدمتها اللجنة التنفيذية لأخذ زمام المبادرة، للتحرك على كل المستويات العربية والاقليمية والدولية من أجل الوقف الفوري للعدوان وحرب الإبادة الجماعية والتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية “لمحاكمة قادة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبونها بحق أبناء شعبنا بقطاع غزة والضفة الغربية والقدس”.