يركز الإعلام – عربيّه وغربيّه – على ما تتكبّد فلسطين من آلام وأوجاع وسوء حال، ويضرب صفحا عن ردود المقاومة القوية، وما يتكبّد الكيان الصهيوني من خسائر فادحة، رغما عن أسلحته المتطورة وأقواته الموفورة.
ولقد بلغ جزع الصهاينة أنهم أعلنوا عن «النيل» من عشرة مقاومين في معركة برية، بينما أكد الناطق العسكري باسم المقاومة أن تعداد جميع من قاموا بتلك العملية ضد المحتل، لا يتعدى ثلاثة رجال أشداء، تنزلوا على الصهاينة كالشهب، وأذاقوهم الويلات..
وقد يكون واضحا أن الكيان الصهيوني لا يريد التفريط في «أسطورة العنجهية» التي صاغها منذ حرّك دواليب خطته الشيطانية للاستيلاء على الأرض المقدسة؛ لهذا يحرص على الظهور في صورة «الجلاد القاهر» حين يمعن في تقتيل الأبرياء العزل، ولكنه، يحرص – في الوقت نفسه – على التّخفي وراء «البهتان» الذي يطلقون عليه اسم (الدفاع عن النفس)، حتى لا تضيع عليه بكائياته المصطنعة..
«طوفان الأقصى» قدّم البرهان الحيّ على أن الصهاينة جبناء، وأنهم لا يمكن أن يصمدوا طويلا أمام ضربات الحق، ولقد بدأوا فعلا في البحث عن صيغ للتفاوض مع المقاومة تحت مسمى (استرجاع الأسرى)، ولم يعد ينقص سوى التفكير في مخرج يحتفظ لـ(الكيان) بأسطورته..
الألم ليس فلسطينيا فقط، فالصهاينة يتألمون بشدّة، ويتكبدون خسائر كبيرة، بل إنهم يعدّون القتلى والنازحين والمعطوبين بشكل يومي، والصواريخ المصنعة بأيدي البررة الفلسطينيين، تؤدي الواجب وزيادة، بالأرض المحتلة..
ولا نامت أعين الجبناء..