أكد مشاركون في يوم دراسي اليوم الإثنين بجامعة الشلف حول “استدامة الأمن الغذائي العالمي في ظل التقلبات الجيوسياسية الراهنة” على أن الاستقرار السياسي والأمني يعد رافدا نحو تحقيق وضمان الأمن الغذائي.
أبرز المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي احتضنته كلية الحقوق والعلوم السياسية العلاقة التي تربط بين إستقرار الدول من الناحيتين السياسية والأمنية موازاة مع الجهود المبذولة لتحقيق الأمن الغذائي مستدلين بعدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
وفي هذا الإطار، تطرق الأستاذ الدكتور بجامعة الشلف، محمد جعبوب، في مداخلته إلى عدد من القضايا والصراعات التي شهدتها عدد من البلدان وتداعياتها على الأمن الغذائي في هذه البلدان، مشيرا بالمناسبة إلى أن “اللاستقرار السياسي والأمني ساهم ليس فقط في عدم وصول المساعدات الغذائية الدولية واستفحال ظاهرة المجاعة ولكن أيضا في عدم النهوض باقتصادياتها وفشل إي سياسات إصلاحية”.
وعرج الدكتور شاقوري عبد القادر من جامعة الشلف على الرهانات والتحديات التي تواجه بعض الدول لتحقيق أمنها الغذائي، بداية من الحفاظ على السيادة الوطنية والاستقرار السياسي والأمني وصولا إلى تنفيذ إصلاحات في المجال الإقتصادي والقانوني، مشيرا في هذا السياق لأزمة الغذاء التي يشهدها قطاع غزة في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على المنطقة.
من جهتها، قالت رئيسة الملتقى، عودة لعيرج، أن هذا اللقاء الأكاديمي الذي شهد مشاركة معتبرة لأساتذة وباحثين من مختلف جامعات الوطن ، سعى لتسليط الضوء على ما يجري إقليميا ودوليا بسبب أزمة الغذاء وسبل تحقيق الأمن الغذائي، مع التطرق للقضية الفلسطينية والانتهاكات الصارخة التي يمارسها الكيان الصهيوني خاصة في المعابر الحدودية وعرقلة عمليات التمويل بالغذاء، خلافا للاتفاقيات والأعراف الدولية.
وتناولت المداخلات المقدمة خلال هذا النشاط الأكاديمي جهود الدولة الجزائرية الرامية لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التقلبات الجيوسياسية الراهنة، لاسيما من خلال محاربة أشكال المضاربة وضمان تموين السوق المحلية بمختلف السلع والمواد الاستهلاكية وكذا تشريع عدد من القوانين المنظمة لهذا المجال، إستنادا لذات المتحدثة.
وتتواصل أشغال هذا اليوم الدراسي خلال الفترة المسائية من خلال التطرق عدد من المواضيع ذات الصلة بالأمن الغذائي العالمي وتحديات النزاعات المسلحة وقواعد القانون الدولي الإنساني بالإضافة للآليات والسياسات الكفيلة بتحقيق الأمن الغذائي وعرض عدد من التجارب الناجحة في المجال، حسب المنظمين.