أكد أساتذة جامعيون أن ثورة أول نوفمبر المجيدة واجهت استعمارا استيطانيا غاشما وعكست بشكل واضح الروح الوطنية للشعب الجزائري وكرست وحدة الأمة وتماسكها.
في هذا الصدد، اعتبر الأكاديمي رابح لونيسي في تصريح لوأج أن الثورة التحريرية المباركة تعتبر من “أهم الأحداث والمحطات في تاريخ الجزائر وذاكرتها على مر العصور”، باعتبارها “ثورة عظيمة واجهت استعمارا استيطانيا غاشما وعكست بشكل واضح الروح الوطنية ووحدة الأمة وتماسكها”.
وأبرز ضرورة الاستلهام من قيم هذه الثورة، لاسيما ما تضمنه بيان أول نوفمبر من أفكار ومبادئ “ترجمت أسمى معاني الانسانية والتسامح والتضامن والعيش الكريم”، مشددا في ذات الوقت على أن هذه الثورة “يجب أن تخلد على مر التاريخ”.
من جانبه، أكد أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر، علال بيتور، أن الثورة التحريرية شكلت “مرحلة فارقة في تاريخ الذاكرة الوطنية الحافلة بالأحداث، باعتبارها محطة توجت باسترجاع السيادة الوطنية”.
وأضاف أن الثورة التحريرية تشكل “قوة فاعلة في الذاكرة الوطنية المليئة بالتضحيات والبطولات لتصبح مصدر إلهام للعديد من الشعوب الثائرة ضد الاستبداد والظلم في العالم”، مما يستوجب -مثلما قال- “الاهتمام بها وتبليغ مبادئها وأسسها للأجيال الصاعدة”.
وبهذا الخصوص، ينبغي التذكير بأن الدولة تحرص، عبر مختلف مؤسساتها وعلى رأسها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، على إيلاء عناية خاصة لملف الذاكرة، وهذا تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من أجل ترسيخ الذاكرة الوطنية وتكريس القيم والمثل العليا لثورة أول نوفمبر 1954 لدى الأجيال الصاعدة.
ويتجسد هذا المسعى من خلال ترقية كتابة تاريخ الثورة وتلقينه للأجيال الصاعدة، بالنظر لدوره في تعزيز بناء منظومة القيم وتعميق الهوية الوطنية.