قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية إن عدد الأطفال الذين أعلن أنهم استشهدوا جراء العدوان الصهيوني على غزة خلال ثلاثة أسابيع فقط تجاوز العدد السنوي للأطفال الذين قتلوا في مختلف مناطق النزاع في العالم منذ عام 2019.
الأطفال الشهداء في غزة تجاوز عدد الأطفال ضحايا مناطق النزاع بالعالم
وأشارت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم – في تقرير نشرته على موقعها الرسمي – إلى أن ما لا يقل عن 3257 طفلا استشهدوا في قطاع غزة منذ اندلاع العدوان في السابع من أكتوبر الجاري، وهو أعلى من عدد الأطفال الذين يقتلون سنويا في النزاعات المسلحة في 24 دولة منذ عام 2019.
وأوضحت المنظمة أن الأطفال يشكلون أكثر من 40% من ضحايا العدوان الصهيوني على غزة، وأكثر من ثلث إجمالي الوفيات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومع افتراض وجود ألف طفل آخرين في عداد المفقودين في غزة مدفونين تحت الأنقاض، فمن المرجح أن يكون عدد الأطفال الشهداء أعلى من ذلك بكثير.
وقال جيسون لي، مدير منظمة “أنقذوا الأطفال” في الأراضي الفلسطينية المحتلة أدى العدوان على غزة إلى ” انتزاع الأطفال من عائلاتهم وتمزق حياتهم بمعدل لا يمكن تصوره.. إن الأرقام مروعة”. وأشار إلى أن العديد من الأطفال “لا يزالون معرضين لخطر جسيم”.
439 شهيدا من أسرة التعليم العالي في غزة والضفة الغربية
وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية مساء الاثنين ، أن عدد الشهداء من أسرة قطاع التعليم العالي في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ، بلغ 439 شهيدا جراء العدوان الصهيوني المتواصل منذ يوم 7 أكتوبر الجاري .
وأوضحت الوزارة في بيان لها أوردته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، أن من بين الشهداء الـ439 في قطاع التعليم العالي يوجد 427 طالبا و12 عاملا ، وأن 85 بالمئة منهم في قطاع غزة .
وأضافت أنه من المرجح أن يكون العدد الفعلي أكبر نتيجة استمرار ارتكاب الاحتلال الصهيوني للمجازر والاعتداءات على مدار الساعة ، ووجود أعداد كبيرة من الشهداء تحت الانقاض في قطاع غزة. وأشارت الى أن 11 من مباني التعليم العالي تضررت بشكل كامل أو جزئي، منها تسعة مباني في قطاع غزة واثنين في الضفة الغربية.
وتابعت أن العملية التعليمية تعطلت برمتها في 19 مؤسسة تعليم عالي في قطاع غزة ،ما أدى الى حرمان اكثر من 000ر88 طالب وطالبة من تلقي تعليمهم منذ بدء العدوان على القطاع ، اضافة الى تعطل التعليم في كافة مؤسسات التعليم العالي في الضفة الغربية والبالغ عددها 34 مؤسسة ، والتي تضم اكثر من 800ر138 طالب وطالبة، نتيجة صعوبة وخطورة تنقل الطلبة والعاملين بسبب حواجز الاحتلال واعتداءاته المستمرة .
وأوضحت أن هناك المئات من المعتقلين في الضفة الغربية وآلاف الجرحى في قطاع غزة من أسرة التعليم العالي ،الذين يتعذر رصد أعدادهم حتى الآن بسبب الظروف الميدانية ، مشيرة الى ان المعلومات والارقام الواردة في هذا البيان هي في تغير وارتفاع مستمر بسبب تواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، والضفة الغربية .(واج)
اعتقال فلسطينيين بالقدس المحتلة ورام الله
وأصيب مواطنان فلسطينيان بالرصاص، مساء الاثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني شمالي القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال في بلدة عناتا، أصيب خلالها مواطن بالرصاص الحي، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأصيب شاب بالرصاص الحي في قدمه خلال مواجهات مع الاحتلال اندلعت في بلدة الرام.
وأصيب شاب بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية دورا القرع شمالي رام الله.
من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني سبعة مواطنين، بالقدس المحتلة، حيث اعتقل جنود الاحتلال 6 مواطنين من بلدة بيت حنينا، واعتقلوا شابا عقب اقتحام مخيم شعفاط واندلاع مواجهات مع عشرات الشباب بالمخيم.
وفي جنين، نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية وكثفت من تواجدها جنوبي وشمال شرقي المدينة، واقتحمت قرية جلبون وداهمت منزلا في بلدة يعبد وأخضعت ساكنيه للتحقيق.
وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتان يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين،، وزادت وتيرة تلك الحملات منذ بدء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الجاري، والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين العزل، معظمهم من الأطفال والنساء.
الاحتلال الصهيوني يواصل اعتداءاته على جنوب لبنان
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني أمس الاثنين اعتداءاتها على قرى وبلدات في جنوب لبنان. وأفادت الوكالة اللبنانية للإعلام، بأن الطيران الحربي الصهيوني شن غارة على أطراف بلدة ياطر.
وأضافت أن طيران الاحتلال شن غارة ثانية على أطراف بلدة شيحين، وشن غارة ثالثة على أطراف بلدة برعشيت.
وألقت قوات الاحتلال قنابل مضيئة في أجواء حولا وميس الجبل.
وفي وقت سباق قصفت قوات الاحتلال، أطراف بلدة بليدا قضاء مرجعيون، في حين نفذ غارة جوية بطائرة مسيرة على أحد المنازل في بلدة قرب المناطق الحدودية.
وقصفت مدفعية الاحتلال وادي شبعا بالقذائف الفوسفورية، فيما ألقى الاحتلال المزيد من القذائف الضوئية فوق وادي بلدة /شبعا/ بهدف إحراق أحراجها.
وبالتزامن مع العدوان الصهيوني على قطاع غزة والذي خلف آلاف الشهداء والمصابين ، يستمر الاحتلال أيضا باستهداف مناطق عدة في جنوب لبنان ما أدى أيضا لوقوع قتلى وجرحى.
مسؤولية مجلس الأمن..
شدد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته وأن يستمع إلى الضمير العالمي من أجل إنقاذ أرواح الملايين من المدنيين الأبرياء في قطاع غزة المعرضين للخطر في هذه الكارثة الإنسانية التي لا يمكن تصورها ولتجنب التهديدات الخطيرة للسلم والأمن الإقليميين والدوليين الناجمة عن العدوان الصهيوني، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) الاثنين.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير منصور اليوم إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (البرازيل) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مواصلة الكيان الصهيوني استهداف السكان المدنيين العزل الواقعين تحت احتلاله وحصاره في قطاع غزة واستخدامه لكافة أشكال العنف والأسلحة الفتاكة في ظل إفلاته المطلق من العقاب واستمرار فشل العالم في التحرك لوقف “هذه المذبحة والخسائر الفادحة في الأرواح البشرية وهو ما يشكل وصمة عار على جبين الضمير العالمي”.
وفي هذا السياق، أشار منصور إلى أنه وفي الوقت الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة في 27 أكتوبر قرارا دعا إلى هدنة إنسانية فورية ومستدامة لحماية المدنيين والأعيان المدنية ووقف النقل القسري للمدنيين الفلسطينيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق والالتزام الكامل بالقانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان، قام الكيان الصهيوني بتجاهل مطالب المجتمع الدولي وانتهاك كافة بنود القرار من خلال تكثيف عدوانه الإجرامي ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى استشهاد أكثر من 8000 فلسطيني في هذا العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ 24 يوما إلى جانب إصابة أكثر من 20240 فلسطينيا إضافة إلى استشهاد 63 موظفا في “الأونروا” والمسعفين والصحفيين الذين تم استهدافهم بشكل علني مشيرا أيضا إلى استشهاد أكثر من 3000 طفل وأكثر من 2000 امرأة.
ونوه إلى أن هناك ما يزيد عن 1000 طفل في عداد المفقودين الذين من المرجح أن يكونوا تحت الأنقاض.
كذلك، نوه منصور إلى أنه وفقا لتقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن أكثر من 100000 فلسطيني نازح يحتمون في المستشفيات في جميع أنحاء غزة مناشدا المجتمع الدولي اتخاذ إجراء دولي فوري لوقف هذه المجازر.
وفيما يخص الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، أشار منصور إلى تصاعد جرائم قوات الاحتلال والمستعمرين الصهيونيين بشكل صارخ ضد أبناء الشعب الفلسطيني.