سيقوم المجمع الصناعي للورق والسيليلوز (جيباك) بإنشاء مصنع جديد للورق المموج في ولاية سعيدة في إطار شراكة مع شركة دولية.
من شأن المصنع الحديد تقليص فاتورة استيراد هذه المادة والمقدرة سنويا ب220 مليون دولار بنسبة 85%، حسب الرئيس المدير العام للمجمع محمد جدي.
وفي حوار خص به مجلة “انجازات”، أكد جودي أن المجمع أطلق “دعوة لإبداء الاهتمام على الصعيدين الوطني والدولي من أجل إنشاء مصنع جديد للورق بالشراكة مع شركة معروفة عالميا تتوفر على تكنولوجيا متطورة لإنجاز مشروع إنتاج الورق المموج بطاقة انتاج تقدر ب330 ألف طن سنويا” .
وحسب الشروحات التي قدمها المسؤول، فإن الأمر يتعلق بمشروع سيتم انجازه في ظرف 24 شهرا بقيمة استثمار تقارب 110 مليون دولار، ومن شأنه توفير 550 منصب عمل مباشر.
في نفس السياق، أوضح المتحدث أن هذا المركب من شأنه أن يساهم في تقليص فاتورة استيراد هذه المادة ب85%، مؤكدا أن ” الجزائر تستورد جميع احتياجاتها من حيث هذه المادة والمقدرة ب350 ألف طن سنويا بقيمة تقارب 220 مليون دولار”.
ومن أجل إنشاء هذا المصنع الجديد، ذكر جودي بأن مجمع جيباك يتوفر على مركب لإنتاج الورق بولاية سعيدة والمتوقف منذ 2012 .
وفي إطار هذا المشروع، يعتمد المجمع الصناعي جيباك على التزود بالمادة الأولية الضرورية كليا من النفايات الوطنية من الورق والورق المقوى، حسب الرئيس المدير العام الذي أشار إلى “التفكير في انجاز توسعة من خلال تأهيل الموقع المتوقف بهدف تغطية كل الحاجيات الوطنية مع التوجه أيضا نحو التصدير”.
ومن خلال فرعها بابيراك، سيتم إنشاء مركز جديد لاستعادة الورق والورق المقوى القديم في ولاية سعيدة وبنفس موقع المشروع الجديد للورق المموج بطاقة اسمية تبلغ 5000 طن/سنويا والتي يمكن أن تصل إلى 9000 طن/سنويا، على حد قوله.
وحسب الرئيس المدير العام لهذا المجمع العمومي فإن مركز استرجاع نفايات الورق والورق المقوى الذي سيشرع في الإنتاج في شهر نوفمبر سيسمح أيضا باستحداث عشرات مناصب العمل في المنطقة.
كما استرسل قائلا “نعمل أيضا على إعادة إطلاق جميع مراكز الاسترجاع المتبقية (خمسة مراكز) إضافة إلى إنشاء أربعة مراكز جديدة خلال 2024 بهدف ضمان توفير المادة الأولية لهذا المشروع الجديد”.