أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، أن قتل آلاف الأطفال في غزة لا يمكن أن يكون “أضرارا جانبية”، مشيرا الى أن ما يقرب من 70 بالمائة من الذين قُتلوا في غزة هم من الأطفال والنساء.
وأوضح لازاريني، أن منظمة (إنقاذ الطفولة)” ذكرت أن ما يقرب من 3200 طفل قتلوا في غزة خلال ثلاثة أسابيع فقط، وهذا يفوق عدد الأطفال الذين يقتلون سنويا في مناطق الصراع في العالم منذ عام 2019 “، قائلا “وهذا لا يمكن أن يكون “أضرارا جانبية”.
وتابع :”لم تسلم الكنائس والمساجد والمستشفيات ومرافق (أونروا)، بما في ذلك تلك التي تؤوي النازحين”، مضيفا أن “عددا كبيرا للغاية من الأشخاص قتلوا وجرحوا أثناء بحثهم عن الأمان في أماكن محمية بالقانون الإنساني الدولي”.
واستطرد أن :”شوارع غزة بدأت تفيض بمياه الصرف الصحي الأمر الذي سيسبب خطرا صحيا كبيرا قريبا جدا، وأدى انقطاع الاتصالات خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى تفاقم حالة الذعر والضيق لدى الناس”.
ولفت الى أن انقطاع التيار الكهربائي “أدى إلى عدم تمكن الناس من التواصل مع أحبائهم داخل غزة لمعرفة من مات ومن على قيد الحياة ولم يعودوا يعرفون ما إذا كانوا سيحصلون على الخبز من أونروا ، ويشعرون بأنهم تم التخلي عنهم والعزلة عن بقية العالم”، محذرا من أن “مزيدا من الانهيار في النظام المدني سيجعل من الصعب للغاية إن لم يكن من المستحيل على أونروا أن تستمر في عملها وسيجعل من المستحيل أيضا جلب القوافل”.
وشدد على “ضرورة الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي. وهذا يعني أنه يجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية بما في ذلك مباني الأمم المتحدة والمدارس والمستشفيات وأماكن العبادة والملاجئ التي تستضيف المدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة وفي جميع الأوقات، هذا ليس خيارا بل هو التزام”.
ودعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى “تدفق آمن ودون عوائق وكبير ومستمر للمساعدات الإنسانية بما في ذلك الوقود إلى غزة وعبر القطاع”. ولكي يحدث ذلك، أكد على الحاجة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، داعيا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الى “تغيير مسار هذه الأزمة والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي حقيقي قبل فوات الأوان”.
من جهتها، وصفت المتحدثة باسم وكالة (أونروا) ، تمارا الرفاعي الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة ب”الكارثي “، و”يتفاقم يوما تلوالاخر”، مطالبة بضرورة وقف إطلاق النار، وفرض هدنة إنسانية لمساعدة طواقم الوكالة الإغاثية على التحرك من دون التعرض لأي خطر في القطاع.
وبالنسبة لموقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة ، أوضحت المتحدثة الاممية ، أنه خلال الأسبوع الماضي دخلت 117 شاحنة، مؤكدة أن هذا العدد “منخفض للغاية مقارنة باحتياجات السكان خاصة أنه قبل هذه العدوان كان يدخل إلى القطاع مئات الشاحنات يوميا من ضمنها 100 شاحنة، كمساعدات إنسانية”.
وقالت في هذا الصدد ،”لم تدخل نقطة وقود واحدة إلى القطاع حتى الان وبالتالي سيصبح من الصعب جدا أن نحرك شاحناتنا لتوزيع المساعدات والوقود على 50 مخبزا، أوأن نضع الوقود في محطات تحلية المياه إن لم يصلنا المزيد منه “.