أشرف وزير الاتصال، الدكتور محمد لعقاب، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، على عملية بيع بالإهداء لكتابه “الصحفي المتميز .. هكذا نكتب لوسائل الإعلام الحديثة”، في إطار الطبعة الـ 26 لصالون الجزائر الدولي للكتاب.
جرت عملية البيع بالإهداء بدار “الوعي” للنشر والتوزيع، على مستوى الجناح المركزي للصالون، وقد أجرى وزير الاتصال، الذي حضر للصالون بصفته مؤلف وكاتب، دردشة مع الزوار من صحفيين وغيرهم من الراغبين في اقتناء كتابه الجديد.
وقال لعقاب، في كلمة له، أن “الفكرة الأساسية للمعرض هو تقريب الكتاب من القراء، أما عملية البيع بالتوقيع أو البيع بالإهداء فهو عبارة عن فكرة ثقافية لتقريب الكاتب والقارئ “، وكذا بناء علاقة وطيدة بينهما، وهو حدث ثقافي يتم تنظيمه في كل المعارض الدولية.
وأضاف أن مؤلفه الجديد، الصادر باللغة العربية، هو كتاب “أكاديمي تكويني موجه إلى الصحفيين والاعلاميين وطلبة الاعلام بالدرجة الاولى”، مضيفا أنه “يقدم أساسيات الكتابة للصحافة، سواء كانت صحافة ورقية أو إلكترونية أو سمعي بصري وغيرها”.
ولفت إلى أن هذا الإصدار “يقدم الكثير من الأشياء التي تغيب أحيانا عن كثير من الصحفيين الجزائريين، على غرار كيف نتعامل مع الأرقام، وكيف نجري الاستطلاع غير الرسمي، وكيف نبحث في الانترنت، وكيف نجري مقابلة صحفية ناجحة، وكيف نكتب عنوانا ناجحا ..”.
وأوضح، في هذا السياق، أن الصحافة الجزائرية فيها “نقص كبير من هذه الناحية، الناحية المهنية”، آملا أن يكون هذا الكتاب “قيمة مضافة، يقدم أشياء جديدة بالنسبة للراغبين في التعلم”.
وفي رده على سؤال حول تغطية وسائل الإعلام الجزائرية للاعتداءات الصهيونية الوحشية على قطاع غزة، قال وزير الاتصال أن “كل وسائل الاعلام الجزائرية، بدون استثناء، الخاصة والعمومية، الورقية والالكترونية، السمعية والبصرية، كلها كانت في مستوى الحدث (..) وعملت ما استطاعات في حدود الامكانيات المتوفرة والمتاحة لايصال صوت الاخوة الفلسطينيين إلى العالم، وإيصال صور بشاعة العدوان الصهيوني إلى العالم”.
ووجه لعقاب، في هذا الإطار، لهذه المؤسسات ولكل الصحفيين الجزائريين الذين تضامنوا مع غزة التحية والشكر والتقدير.
ولدى تطرقه لموضوع إفريقيا، التي تحل ضيفة على الصالون، قال الوزير أن “التعتيم الاعلامي الغربي على غزة هو نفسه التعتيم الاعلامي الضارب أطنابه على إفريقيا، فإفريقيا في الاعلام الغربي قارة متخلفة، رغم أنها تضم الكثير من الأشياء الجميلة من مفكرين ومثقفين وسينمائيين وفنانين وتشكيليين وصحفيين ..”.
ودعا، في الأخير، لأن “يعطى دفع للإعلام الثقافي مستقبلا” في الجزائر، وأن “تهتم وسائل الإعلام بالجوانب الثقافية، بالشعراء والمثقفين والكتاب والفنانين التشكيليين وغيرهم، كما كان عليه الوضع في السبعينيات والثمانينيات (..) بعد أن أغفلت اليوم هذا الجانب”.