ندد حقوقيون مغربيون ومناهضون للتطبيع، بتواصل العدوان الصهيوني الغاشم على غزة وبحرب الإبادة التي يشنها على المدنيين الفلسطينيين العزل، خاصة بالقطاع، وآخرها مجزرة جباليا، التي خلفت العديد من الشهداء، اغلبهم من الاطفال والنساء، مؤكدين ان “دماء الفلسطينيين تطوق رقاب المطبعين الذين هم شركاء الاحتلال في جرائمه”.
قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، احمد ويحمان، في تصريحات صحفية على هامش مسيرة حاشدة تطالب المخزن بإسقاط التطبيع، إن “المطبعين شركاء الاحتلال في ما يقترفه من جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني وضد سكان قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية”، مؤكدا ان القضية الفلسطينية هي “قضية وطنية ومركزية عند الشعب المغربي الذي هو بريء من كل علاقة بين النظام والكيان الصهيوني”.
وأضاف ويحمان: “كل يوم يمر، و وكر الجواسيس مازال موجودا بالرباط، هو وصمة عار على جبين النظام المغربي”، مطالبا المخزن بغلق ما يسمى “مكتب الاتصال الصهيوني” بالعاصمة الرباط و “إلغاء كل اتفاقيات الذل والعار مع كيان مجرم، يستبيح دماء الاطفال والنساء”، قائلا: “اوقفوا التطبيع، لن نقبل ان نضع ايدينا في ايدي ملطخة بالدماء”.
وتابع يقول: “نحن مع الشعب الفلسطيني وندين الارهاب الصهيوني وندين التآمر الامريكي والغربي على شعبنا في فلسطين و لا يمكن ان نبقى صامتين امام هذه المجازر التي فاقت كل الحدود”، مستنكرا الصمت الدولي ازاء المحرقة التي ترتكب بحق المدنيين العزل في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة.
من جهته، أكد عضو المبادرة المغربية لدعم ونصرة فلسطين، عزيز هناوي، في تصريحات صحفية أن “الجريمة الحقيقية اليوم في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان هي جريمة التطبيع مع الكيان الصهيوني”، مشددا على ان كل دقيقة تمر دون اسقاط التطبيع، “هي وصمة عار على جبين المغرب وجريمة متواصلة بحق الشعب الفلسطيني”.
وأضاف : “دماء الشعب الفلسطيني تطوق رقاب المطبعين وهم شركاء في الجريمة”، مردفا: “كفى من الهرولة والتطبيع والخيانة.. استمعوا لصوت الشعب الذي يرفض التطبيع مع الصهاينة المجرمين”.
وفي سياق ذي صلة، نددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، في بيان لها، ب “قوة”، بجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة مجددا “بفتح معبر رفح وبإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط”.
وسجلت الجبهة المغربية، عشرات الوقفات والاعتصامات والمهرجانات والمسيرات المتضامنة مع فلسطين، وفي مقدمتها المسيرة الشعبية بالدار البيضاء يوم 29 أكتوبر تحت شعار: “أوقفوا حرب الإبادة على غزة، افتحوا معبر رفح، أغلقوا مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط”.
وفي هذا الإطار، شددت الجبهة –التي تضم عشرات الهيئات والمنظمات والجمعيات المناهضة للتطبيع– ان “هذه المسيرات هي استفتاء شعبي واضح على إدانة تطبيع النظام الرسمي وضرورة إلغائه وقطع جميع الاتفاقيات والعلاقات مع كيان الاستعمار الصهيوني، وسحب الدولة المغربية لممثلها بالكيان المحتل، وطرد رئيس مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وإغلاقه”.
هذا، وتتواصل بالمغرب المسيرات الشعبية الحاشدة المتضامنة مع فلسطين ومع قطاع غزة في ما يتعرض له من عدوان جائر و المطالبة بإسقاط التطبيع وطرد الصهاينة من المملكة، وهذا بعد ان سقطت أكاذيب المخزن الذي يتحجج بإبرام هذه الاتفاقيات المرفوضة شعبيا، “لخدمة السلام والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني” الذي يتعرض اليوم الى حرب ابادة حقيقية.