تؤكد السلطات العمومية موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية، بتنظيم ندوات داعمة للفلسطينيين ومنددة بالوضع الكارثي في قطاع غزة جراء القصف الصهيوني المتواصل منذ 7 أكتوبر الفارط.
نظمت وزارة التضامن، اليوم الخميس، ندوة تضامنية مع المرأة الفلسطينية خاصة، والشعب الفلسطيني عامة، الذي يتعرض لأبشع طرق التقتيل والتنكيل من قبل الكيان الصهيوني الذي يستخدم كل شيء في حربه على غزة ومناطق أخرى من الأراضي المحتلة، لاسيما الأسلحة المحرمة دوليا.
في هذا الصدد، قالت وزيرة التضامن، كوثر كريكو، إن هذه الندوة تندرج في إطار تأكيد دعم الجزائر لنضال المرأة الفلسطينية، والتنديد بانتهاكات الاحتلال الغاشم لكافة المواثيق الدولية في حربه الدامية على غزة.
وأوضحت كريكو، في كلمة بمناسبة اليوم الإعلامي التضامني مع المرأة الفلسطينية بالمركز العائلي للضمان الاجتماعي في بن عكنون في الجزائر العاصمة، اليوم الخميس، أن نضال المرأة الفلسطينية يشبه نضال الجزائريات إبان ثورة التحرير المجيدة التي أنهت استعمارا غاشما دام 132 سنة.
وأشارت المتحدثة إلى أن هذه المبادرة تزامنت مع الذكرى الـ69 لثورة التحرير، ومؤازرة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى، حيّت وزيرة التضامن نضال الجزائريات في ثورة التحرير ساندن خلالها الرجل يدا بيد من أجل تحرير الجزائر، وأضافت أن الفضل يرجع لهن لتأسيس سياسة تمكين المرأة في عديد المناصب بعد الاستقلال الذي تجسد فعلا في دستور 2020.
وتابعت في السياق: “المرأة الجزائرية سجلت حضورها بأحرف من ذهب ما ضمن وجودها في عديد المناسبات والأماكن”.
من جهته، أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني، الذي يمارس سياسة تهجير منظمة ضد الشعب الفلسطيني المناضل.
وأشار ربيقة إلى أن الجزائر كانت دائما وأبدا مع الفلسطينيين قولا وفعلا، وأضاف أن السلطات العليا لم تفوت أي فرصة في المحافل الدولية للتنديد بما يحصل في فلسطين، وتؤيد حق إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
ولفت الوزير الانتباه إلى دعوة الجزائر للمجتمع الدولي إلى ردع الاحتلال الغاشم الذي يمارس جرائمه الإنسانية في فلسطين، لاسيما في قطاع غزة.
وفي السياق، شدد المتحدث على أن ثورة نوفمبر إنجاز ملحمي يؤكد أن الحرية تستدعي تضحيات جسام كضريبة تدفعها الشعوب من أجل الحصول على الاستقلال.
وتابع: “الشعب الجزائري تحصل على حريته بملايين الشهداء، لأن الثورة المجيدة كانت يوما من ايام الله التي انتصر فيها الحق على الباطل والمستضعف على المحتل”.
واعتبر الوزير أن نوفمبر عاد مجددا ليبعث رسالة أمل لكل أحرار العالم بأن نهج التحرير قد يكون شاقا لكن الانتصار يخفف من هذه الٱلام.