ذكرت الأمم المتحدة أن مبادرة “نظم الإنذار المبكر للجميع” لحماية كل شخص على وجه الأرض بحلول عام 2027، تتطلب استثمارا قدره 3،1 بلايين دولار أمريكي على مدى السنوات الأربع المقبلة، وهو مبلغ ضئيل لمواجهة مخاطر المناخ المتصاعدة بشكل سريع، وبناء مستقبل قادر على الصمود.
بمناسبة احياء اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي -في الخامس نوفمبر من كل عام- قال الامين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش في رسالة له : “دعونا اليوم نلتزم بعدم ترك أي أحد خلف الركب عندما تحل أمواج تسونامي، ونعمل معا لضمان مستقبل آمن ومزدهر للجميع”.
وتابع انه “من خلال هدم الحواجز ومكافحة عدم المساواة ومعالجة أزمة المناخ، يمكننا بناء القدرة على الصمود وضمان حصول الجميع على فرصة للازدهار، حتى في
مواجهة أقوى تحديات الطبيعة”.
واوضح غوتيريش أن “أمواج تسونامي هي أشد أشكال الكوارث الطبيعية فتكا.
واليوم، لا يزال ثلث سكان العالم، معظمهم في أقل البلدان نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية، غير مشمولين بنظم الإنذار المبكر التي تنذرهم مسبقا بحدوث نوبة من أمواج تسونامي، لذلك وجب مكافحة عدم المساواة من أجل التكيف مع تحديات المستقبل”.
وتسعى هذه التظاهرة العالمية لمواجهة تحديات المناخ الى إذكاء الوعي بالحد من مخاطر أمواج تسونامي وتعزيز تأهب المجتمعات كافة، لاسيما و ان الاحتفال بها يتزامن وتنفيذ المبادرة الاممية للإنذار المبكر للجميع بهدف تغطية كل شخص على وجه الارض بنظام إنذار مبكر بحلول عام 2027 .
وتتماشى هذه المبادرة بشكل وثيق و إطار “سنداي” 2015-2030 للحد من الكوارث الطبيعية، والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر مايو 2023 لتسريع العمل في تعزيز القدرة على مواجهة الكوارث. ويمثل “سنداي”، الإطار البديل لإطار عمل “هيوغو” للفترة 2005-2015 لبناء قدرة الأمم والمجتمعات على مواجهة الكوارث.
وتدعو الامم المتحدة، البلدان والهيئات الدولية والمجتمع المدني لإذكاء الوعي بأمواج تسونامي وتبادل الأساليب المبتكرة للحد من مخاطرها و إعادة البناء بشكل أفضل بعد وقوع الكوارث للحد من الآثار المستقبلية، مشددة على ان الإنذار المبكر والاستعداد المبكر لمخاطر تسونامي من شأنهما حماية وصون الأنفس والحيلولة دون تحول المخاطر الى كوارث.
وذكرت تقارير صحفية أن موجات تسونامي نادرة الحدوث، غير أن لها عواقب مدمرة.
ففي القرن الماضي، حدث 58 تسونامي أودى بحياة أكثر من 260 ألف شخص. وفي المتوسط، تسببت كل كارثة في وفاة 4600 شخص، وهو ما يفوق أي خطر طبيعي آخر.
وفي 26 أوت 1883، تم تسجيل أكبر تسونامي و أكثرها تدميرا على الاطلاق بعد انفجار و انهيار بركان كراكاتوا في إندونيسيا، حيث ولد هذا الإنفجار موجات وصلت طولها إلى 135 قدما، ودمرت المدن والقرى الساحلية على طول مضيق سوندا في كل من جزيرتي جاوة وسومطرة، مما أسفر عن مقتل 36417 شخصا.