أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم السبت، أن طيران الاحتلال الصهيوني استهدف يوم أمس الجمعة موكب إسعاف خرج من مجمع “الشفاء” الطبي لنقل مصابين إلى معبر “رفح”، مرتين.
أوضحت الجمعية – في بيان صحفي – أن “مركبات اسعاف انطلقت أمس الجمعة من أمام مستشفى “الشفاء” للتحرك باتجاه جنوب القطاع ، 4 منها تتبع لوزارة الصحة، وواحدة تتبع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وخلال وصول القافلة لمسافة تبعد حوالي 4 كلم عن مستشفى “الشفاء ” على الطريق الساحلي الوحيد الواصل بين محافظة غزة وجنوب القطاع (شارع الرشيد) ، تفاجأت بإغلاق الطريق بكميات كبيرة من الحجارة والركام نتيجة قصف في المكان، ما أرغمها على العودة الى أدراجها باتجاه المستشفى، إلا أنها البعض منها تعرض على مسافة لا تبعد 1 كلم عن المستشفى، لاستهداف مباشر بصاروخ أدى إلى اصابتها بشكل مباشر، وإصابة طاقمها ومن فيها من جرحى”.
وأضافت، “وعلى الفور استمرت مركبات الإسعاف الأخرى بمواصلة طريقها باتجاه المستشفى وفور وصول مركبة إسعاف الهلال الاحمر الفلسطيني لبوابته لانزال احدى الجرحى، وعلى مسافة لا تزيد عن مترين فقط تعرضت لقصف صهيوني بصاروخ واحد اصاب مقدمتها، ما أسفر عن وقوع 15 شهيدًا وإصابة أكثر من 60 جريحا من المدنيين والنازحين كانوا المتواجدين عند مدخل المستشفى، كما أصيب المُسعف، وسائق بجروح “.
وأشار البيان الى، خروج مركبة الإسعاف عن الخدمة بشكل كامل نتيجة تعرضها لأضرار بالغة ، ليرتفع عدد مركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر التي خرجت عن الخدمة بفعل الاستهداف الصهيوني منذ بداية العدوان على القطاع، إلى 8 مركبات بالإضافة الى استشهاد 4 مسعفين تابعين للجمعية خلال أدائهم لعملهم الإنساني في قطاع غزة، وإصابة حوالي 21 مسعفا ومتطوعا”.
وأكدت الجمعية، أن استهداف الطواقم الطبية بشكل مُتعمد “يشكل انتهاكًا جسيمًا لا”اتفاقيات جنيف وجريمة حرب” ، وأن على الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف الأربعة التزام ومسؤولية قانونية بضمان حماية الطواقم الطبية والأشخاص المدنيين في جميع الظروف”.
ودعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي للتدخل العاجل للضغط على سلطات الاحتلال لضمان حماية المدنيين والمقرات والطواقم الطبية العاملة في قطاع غزة.