جدد الاحتلال الصهيوني شن غاراته الجوية العنيفة وقصفه المدفعي المكثف على معظم أنحاء قطاع غزة المحاصر لليوم التاسع والعشرين على التوالي من عدوانه المتواصل.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القصف الجوي والمدفعي “امتد من مناطق شمال قطاع غزة إلى جنوبه، حيث طال منازل المواطينين في أحياء النصر والشيخ رضوان غرب مدينة غزة، موقعا عددا من الشهداء والجرحى”.
وطال قصف طيران الاحتلال عدة منازل في مخيم “الشاطئ بمدينة “غزة”، و”جباليا” و”بيت لاهيا “و”بيت حانون” شمالها.
وفي محافظات جنوب غزة، استهدف الاحتلال عدة منازل على رؤوس ساكنيها في “خان يونس” و”رفح “، ما أدى لإرتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين.
وبالتوازي مع هذه الغارات، واصلت مدفعية الاحتلال خلال ساعات الليل قصف المناطق الشرقية لقطاع غزة.
وكانت مصادر طبية فلسطينية أكدت مساء الجمعة، استشهاد أكثر من 20 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال إثر قصفها مدرسة تؤوي نازحين بمنطقة الصفطاوي، شمالي قطاع غزة.
وتأتي هذه المجزرة عقب مجزرة أخرى ارتكبها الاحتلال مساء أمس أيضا وخلفت عشرات الشهداء والمصابين إثر استهداف الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة ، وقصف سيارة إسعاف أمام المجمع الطبي.
وفي محافظات جنوب غزة، خان يونس ورفح، استهدف الاحتلال عدة منازل لمواطنين مما أدى لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد من المواطنين.
وأضافت المصادر أن مدفعية الاحتلال واصلت خلال ساعات الليل قصف المناطق الشرقية لقطاع غزة.
وجدد طيران الاحتلال قصفه لمنازل المواطنين في المنطقة المحيطة بمستشفى القدس، التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، غرب مدينة غزة.
اقتحام قرى وبلدات في نابلس
واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء الجمعة، بلدتي قبلان وقريوت جنوب نابلس، وقرية تل جنوب غرب المدينة، ودير شرف غرب نابلس.
وقالت مصادر محلية لـوكالة الانباء الفلسطينية “وفا”، إن قوات الاحتلال اقتحمت تلك القرى، وفتشت عدة منازل ومركزا طبيا ومحلات تجارية.
وقال مدير مركز السراج الطبي في قبلان أحمد أزعر إن قوات الاحتلال اقتحمت المركز وفتشت أقسامه، كما دققت في هويات الموظفين والمرضى المراجعين.
وأشار في حديث لـ”وفا”، إلى ان قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة البلدة وفتشت عدة منازل، وأقامت حاجز تفتيش على مدخل البلدة، كما أطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع.
وفي دير شرف، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخبزا قرب مدخل البلدة الغربي، وسحبت تسجيلات كاميرات المراقبة.
وأشارت مصادر محلية في قرية تل، إلى أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية من عدة محاور، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، كما صادرت قوات الاحتلال دراجة نارية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، ارتفعت إلى 9299 شهيدا وأكثر من 25 ألف جريح، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الجمعة.
منظمة الصحة العالمية مصدومة إزاء العدوان الصهيوني على سيارات إسعاف
وأعرب تيدروس أدهانوم مدير منظمة الصحة العالمية عن صدمته الشديدة إزاء التقارير التي أفادت بوقوع هجمات صهيونية على سيارات إسعاف تقوم بإجلاء المرضى بالقرب من مستشفى الشفاء في غزة، مما أدى إلى استشهاد واصابة العشرات.
وجدد أدهانوم دعوته إلى ضرورة حماية المرضى والعاملين الصحيين والمرافق وسيارات الإسعاف في جميع الأوقات.
ودعا، على مواقع التواصل الاجتماعي ، إلى “وقف إطلاق النار فورا”.
بدوره، أدان صندوق الأمم المتحدة للسكان، بشدة، العدوان على سيارات إسعاف في مدخل مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، الأمر الذي تسبب في سقوط شهداء من النساء والأطفال الأبرياء والفلسطينيين النازحين الذين يبحثون عن ملجأ، مطالبا بـ”الوقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من المعاناة الإنسانية”.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني ، قد ارتكبت اليوم مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين بعد قصف طيرانها الحربي المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.
وبالتزامن مع قصف مدخل مجمع الشفاء الطبي، استهدف طيران الاحتلال ومدفعيته قافلة مركبات إسعاف تقل جرحى، بعد انطلاقها من المجمع باتجاه معبر رفح في جنوب القطاع، بهدف نقلهم لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
ولليوم الثامن والعشرين للعدوان الصهيوني، يواصل جيش الاحتلال قصفه الجوي والبحري والبري على قطاع غزة وسط حصار مطبق على القطاع، ومنع لدخول المساعدات الحيوية مما يزيد من تعقيد وخطورة الوضع الإنساني على حياة المدنيين، فضلا عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى.
اعتقال عدد من الفلسطينيين في الضفة الغربية
واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم السبت، عددا من الفلسطينيين في مخيم الفوار، جنوب الخليل، بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلا عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت 10 مواطنين على الأقل، خلال اقتحامها مخيم الفوار.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي تجاه منازل المواطنين في المخيم، كما اقتحمت مسجد المخيم.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، يصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.
وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الصهيوني غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ارتفاع عدد جنين ومخيمها
وأعلنت مصادر طبية فلسطيني، الجمعة، عن ارتفاع شهداء الاعتداء الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها، الى خمسة شهداء اثر ارتقاء شاب اخر خلال أقل من سبع ساعات.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية، “بأن الشاب معتز أبوالندى (26 عاما) ارتقى شهيدا جراء إصابته بالرصاص الحي، على شارع جنين- الناصرة”
وكان المواطنين وسيم أحمد زيود (23 عاما) ويامن محمود جرار (17 عاما) استشهدا وأصيب أربعة آخرون، فجر اليوم، في قصف طيران الاحتلال الصهيوني على مخيم جنين.
كما استشهد الشابان سليمان محمد ستيتي (31 عاما) وجهاد إبراهيم مصطفى نغنغية (26 عاما)، برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة ومخيم جنين، وسط مواجهات عنيفة.
وتعرض مستشفى ابن سينا التخصصي إلى اعتداء من قبل جيش الاحتلال، حيث تم إطلاق الرصاص على أماكن متفرقة فيه، مما أدى إلى تضرر غرفة، وفق بيان صادر عن المستشفى، الذي أدان هذه الاعتداءات التي تهدد حياة المرضى وسلامة المستشفى وطاقمه.
وباستشهاد الشاب أبوالندى، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ الليلة الماضية إلى تسعة شهداء.