استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف صهيوني، اليوم السبت، لمدرسة “الفاخورة” التي تأوي آلاف النازحين، والتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بمخيم جباليا، الذي يتعرض لثالث قصف في أقل من اسبوع.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أنه تم نقل الشهداء والجرحى إلى المستشفى في بيت لاهيا، فيما لازال آخرون تحت الأنقاض.
وكان مخيم جباليا قد تعرض لمجزرتين صهيونيتين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، أسفرتا عن استشهاد و إصابة ما يزيد عن 400 فلسطيني.
وجاء الاستهداف الصهيوني لمدرسة “الفاخورة” في أعقاب قصف بقذائف الدبابات لمدرسة “أسامة بن زيد” شمالي القطاع في وقت سابق من اليوم، والتي تأوي أيضا مئات النازحين، ما أسفر عن استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة آخرين.
ولم تتوقف مجازر الاحتلال في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، فقد كانت المدارس والمستشفيات والمؤسسات التعليمية والمساجد والممتلكات العامة والخاصة ضمن بؤرة الاستهداف الصهيوني.
واستشهد عشرات المواطنين وأصيب آخرون منذ فجر اليوم، ودمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية والممتلكات العامة والخاصة، في قصف صهيوني متواصل
على قطاع غزة برا وبحرا وجوا لليوم ال29 على التوالي.
واستهدفت طائرات الاحتلال مولد الكهرباء الرئيسي في مستشفى “الوفاء” بمدينة غزة، ما تسبب بحريق كبير في المكان وخروج المولد عن الخدمة، وكذا المولدات الكهربائية ومولدات الطاقة الشمسية في حي “الرمال”، وسط غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال خزانا للمياه يغذي عدة أحياء شرق “رفح”، جنوب قطاع غزة، و تعرض 14 مركبا للصيد للحرق بسبب القصف المكثف على طول ساحل بحر “رفح”.
وبالتوازي مع ذلك، تواصل طائرات الاحتلال استهداف شارع “الرشيد” الممتد على طول الساحل من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، والذي شهد يوم أمس الجمعة مجزرة أسفرت
عن استشهاد 14 مواطنا بينهم أطفال ونساء، في تعمد واضح لفصل جنوب ووسط القطاع عن مدينة غزة وشمالها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية امس الجمعة أن حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، ارتفعت إلى 9299 شهيد وأكثر من 25 ألف جريح.