استشهد سبعة فلسطينيين وأصيب العشرات، امس السبت، جراء استهداف طائرات الاحتلال، منزلا وسط مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا بشارع الهوجا وسط مخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة العشرات، كانوا داخل المنزل المستهدف وفي محيطه.
وقف تشغيل مولدات الكهرباء في مستشفى كمال عدوان
من جانب آخر، أعلن الدكتور أحمد الكحلوت مدير مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة وقف تشغيل مولدات الكهرباء في المستشفى بشكل كامل بسبب النقص الحاد في
الكهرباء.
وقال الدكتور الكحلوت، في تصريح صحفي امس “إن ما كانوا يحذرون من الوصول إليه قبل أسابيع، أصبحوا اليوم يعيشونه بالكامل، حيث اضطروا لإطفاء المولدات
الكهربائية، والعمل على تشغيل الأجهزة في المستشفى على ما يتوفر من الطاقة الشمسية”.
وأوضح أنه بسبب مشكلة الوقود اضطر المستشفى لإلغاء بعض الأقسام فيها، ودمج أقسام أخرى مع بعضها بعضا، سعيا للتوفير باستهلاك الطاقة، حيث دمج قسم حديثي
الولادة مع قسم العناية المركزة للأطفال.
وبين أن الحضانات الخاصة بالأطفال تعمل حاليا على الطاقة الشمسية، ما يعني أن هذه الحضانات ستتوقف عن العمل مع غياب الشمس، ومن ثم فإن حياة الأطفال ستصبح
مهددة بشكل كبير.
وفي ضوء أزمة الوقود أشار مدير المستشفى إلى اتخاذ قرار بإعطاء الأولوية لتقديم الخدمات والرعاية الصحية للحالات التي لديها فرص أكبر للحياة، ما يعني الحكم على عشرات الحالات بالموت المؤكد، وهو أمر “يؤكد رغبة الاحتلال الصهيوني بتنفيذ إبادة جماعية بحق المواطنين في غزة”.
وزيرا خارجية سلطنة عمان وإيران يبحثان العدوان الصهيوني على غزة
بحث بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية العماني في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبدالله يان، استمرار العدوان العسكري الصهيوني على قطاع غزة وسقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتدمير المرافق العامة والمستشفيات والمدارس.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية، امس السبت، أن الجانبين بحثا الجهود السياسية والمساعي الإقليمية والدولية المبذولة لتحقيق الهدنة الإنسانية والسماح للعمليات الإغاثية القيام بمهامها، لإسعاف الجرحى والمصابين، وإيصال المواد المعيشية العاجلة للسكان في قطاع غزة وإصلاح المرافق الحيوية.
وأكد الجانبان خلال الاتصال على أهمية إعطاء الأولوية للعمل الدبلوماسي والسياسي والتمسك بالقانون الدولي في استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، من خلال إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وأنه لا مصلحة في توسيع رقعة الهجوم الذي تشنه قوات الاحتلال الصهيوني والتي عليها تحمل تبعاتها القانونية.
67 بالمائة من شهداء قصف الاحتلال على غزة نساء وأطفال
أكدت عدد من المنظمات الأممية أن النساء والأطفال والمواليد الجدد في غزة يتحملون العبء الأكبر جراء العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة، وذلك من حيث الخسائر، وتقلص إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية.
واوضح بيان مشترك، صدر امس السبت، عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الصحة العالمية أنه إلى غاية اول أمس الجمعة، استشهدت 2326 امرأة فلسطينية، و3760 طفلا في قطاع غزة، ويمثلون 67 بالمئة من جميع الخسائر في الأرواح، بينما أصيب آلاف آخرين بجراح. وهذا يعني مقتل أو إصابة 420 طفلا يوميا، وتبلغ أعمار بعضهم بضعة أشهر فقط، استنادا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت المنظمات الأممية: إن القصف، وتضرر المرافق الصحية أو عدم قدرتها على أداء وظائفها، والمستويات الهائلة من التهجير، وانهيار إمدادات المياه والتيار الكهربائي، إضافة إلى تقييد إمكانية الحصول على الغذاء والأدوية، تؤدي جميعا إلى تعطيلات شديدة في الخدمات الصحية للأمهات والمواليد الجدد والأطفال.
وأشارت إلى أنه ما يقدر بـ 50 ألف امرأة حامل في غزة، وتجري فيها أكثر من 180 حالة ولادة يوميا. ومن المرجح أن تتعرض نصف النساء اللاتي يلدن في هذه الفترة إلى مضاعفات صحية متصلة بالحمل أو الولادة، وهن بحاجة إلى رعاية طبية إضافية.
ويلجأ حاليا أكثر من نصف سكان غزة في مرافق “الأونروا” وسط ظروف فظيعة، إذ لا تتوفر إمدادات مياه وأغذية كافية، وتعيش حوالي 4600 امرأة حامل و380 مولود جديد في هذه المرافق وهم يحتاجون إلى رعاية طبية، ووفقا لتقديرات أولية أجرتها “الأونروا”.
وتحتاج الوكالات الإنسانية بسرعة إلى إمكانية وصول آمنة ومستدامة لتوفير المزيد من الأدوية والأغذية والمياه والوقود لغزة، فضلا عن ضرورة إدخال الوقود إلى غزة فورا لتتمكن من مواصلة دعم المستشفيات ومحطات تنقية المياه والمخابز، بحسب البيان المشترك.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن الانتهاكات الصهيونية بحق القطاع الصحي في غزة تسببت حتى الآن باستشهاد أكثر من 150 كادرا صحيا، وتدمير 27 سيارة إسعاف، إضافة إلى خروج 16 مستشفى و32 مركزا للرعاية الصحية الأولية عن الخدمة.
وشنت قوات الاحتلال الصهيوني اول أمس الجمعة، قصفا همجيا بالقرب من مستشفى الشفاء ومستشفى القدس والمستشفى الإندونيسي في مدينة غزة وشمالها، ما أسفر عن
وقوع العشرات من الشهداء والجرحى.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال بشكل قصفه العنيف للأحياء السكنية والمدارس والمساجد والمرافق الحيوية المدنية بالقطاع المحاصر مما أدى لاستشهاد أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 26 ألفا، وتدمير أحياء بكاملها وتشريد معظم السكان، فضلا عن وجود 2200 بلاغ عن مفقودين، منهم 1250 طفلا ما زالوا تحت الأنقاض