قالت مجلة الجيش، إن كل “المؤشرات والوقائع تؤكد أن الاحتلال الصهيوني خطط لتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما تعكسه حرب الإبادة الجماعية الوحشية التي يشنها على المدنيين الفلسطينيين، لاسيما الأطفال والنساء، في انتهاك صارخ وسافر لكل الأعراف والمواثيق الدولية”.
أوضحت مجلة الجيش، في افتتاحية عدد شهر نوفمبر، الصادر اليوم الإثنين، أن القضية الفلسطينية تعد إحدى القضايا المركزية للجزائر، قيادة وشعبا.
وأشارت الافتتاحية، إلى أن الاحتلال الصهيوني، يقترف جرائم حرب وجرائم شنيعة ضد الإنسانية، في ظل عجز مجلس الأمن والأمم المتحدة عن فرض حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي، بسبب مواقف دولية مشينة تجانب الحقائق الماثلة وترفض إنصاف الشعب الفلسطيني.
ويتم ذلك، في “ظل إعلام غربي منحاز يتعاطى بازدواجية المعايير مع قضية عادلة لشعب يكافح منذ أكثر من 75 سنة لاسترداد حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة”، تضيف مجلة الجيش.
وأضافت مجلة الجيش: “إن بلادنا التي تعد أول دولة في العالم تعترف بالدولة الفلسطينية، حينما أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قيامها من الجزائر، بتاريخ 15 نوفمبر 1988، لا تزال ثابتة على موقفها المستمد من مبادئ ثورتها المظفرة، الداعم لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة”.
واستدلت الافتتاحية بتصريح الرئيس تبون من الجلفة، الذي قال فيه “ما يحدث في غزة جرائم حرب مكتملة الأركان والفلسطينيون ليسوا إرهابيين لأنهم يدافعون عن وطنهم وحقوقهم”، مذكرا بأن الجزائريين أيضا بالإرهابيين، حينما دافعوا عن أرضهم ضد الاستعمار الفرنسي.
وشدد المصدر، على أن “الموقف المشرف جدا للجزائر بخصوص القضية الفلسطينية نابع من قناعة راسخة مفادها أنه لا سلام دائم في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية”.
موقف، أكدته “الجزائر مؤخرا حينما فضحت من على منبر الأمم المتحدة المشروع الصهيوني الرامي لتصفية القضية برمتها، عبر تخيير الشعب الفلسطيني بين الخضوع للأمر الواقع والتخلي طواعية عن أرضه وعن حقوقه المشروعة، وبين إبادته جماعيا”، تؤكد مجلة الجيش.
ولفتت الافتتاحية الانتباه إلى أن “موقف الجزائر الثابت يضاف له دعم الشعب الجزائري للقضية الفلسطينية في مسيرات كل مدننا، ليثبت أنها ستظل قضية الجزائر، وأن موقف بلادنا سيبقى ثابتا حتى افتكاك الشعب الفلسطيني حاشدة عبر حقوقه المسلوبة”.
وأكدت المجلة في عددها الأخير أن “وقوف الجزائر مع فلسطين هو وقوف مع الحق ضد التجبر والاضطهاد وسلب الحقوق الوطنية لشعب لم يطلب شيئا سوى العيش بسلام على أرضه تماما مثلما كان مطلب الشعب الجزائري بالأمس، قبل أن يقرر وضع حد للاحتلال وتجاوز الأمر الواقع واتخاذ الكفاح المسلح وسيلة لتحرير البلاد إلى أن تحقق النصر بعد بطولات وتضحيات جسام قل نظيرها”.