تواترت الأخبار، أمس، عن «عقوبة» مفترضة يكون الكيان الصّهيوني قد أنزلها على (رأس) واحد ممّن يوصفون بأنّهم (وزراؤه)؛ لأنّه أكّد صراحة – في حصة إذاعية – أنّ قصف غزّة بـ «قنبلة نووية» كان خيارا مفضّلا للرّدّ على «طوفان الأقصى».
وقد يكون واضحا، أنّ «الشيء» الذي يوصف بأنّه «وزير»، لم يكن يتكلّم من فراغ، وإنّما وصف ما وقع – بالضبط – في أثناء (دراسة) أساليب الرّد على الفلسطينيّين، ولقد عبّر صراحة على أنّ «مستوى الوحشية» الذي أظهره كيانُه المصطنع، لم يكن ليرضيه، وتمنّى لو يطبّق الكيان «خياره الأول»، للقضاء على الفلسطينيين دفعة واحدة، واستخلاص الأرض لبني صهيون.
وليس يخفى الخبث الصهيوني على أحد، لهذا نقدّر أنّ تصريحات «الشيء» إياه، لم تكن عفوية أبدا، وإنما هي عنصر من «سيناريو» محبوك بطريقة جيّدة، يُلقي بفكرة «القنبلة النّووية» إلى وسائل الإعلام، ثم يتوّج بحديث عن «عقوبة» (فانطوش) بطبيعة الحال؛ فالحاصل هو أنّ العالم أجمع، يعلم الآن أنّ «خيار النّووي» غير مستبعد على الأجندة الصّهيونية، ويمكن – في أيّ وقت – أن تستغلّه، ما دام الكيان يراكم الهزائم والخيبات في مواجهة جماعات صغيرة من المقاتلين الأشدّاء، يكبّدونه خسائر فادحة.
ومع هذا، نقدّر أنّ الصّهاينة لن يقدموا على تفجير نووي، بحكم أنّه سيحرمهم من الأرض تلقائيا، ثم إنه يمكن أن يمثل خطرا عليهم هم أنفسهم، إذ يمكن أن تسير الرياح رخاء، وتسري بالسّموم القاتلة إلى معاقل الصّهاينة، ما يجعل «النووي» سلاحا عديم الفعالية، وهذا يعني أن حديث النووي، هو محض «حمق صهيوني»، وإن كنّا لا نستبعد أيّ وحشية قد يقدم عليها الصهاينة كي يستروا عوراتهم التي فضحها الطوفان.
على كل حال، الفلسطينيّون متمسّكون بحقّهم إلى آخر رمق.
ولا نامت أعين الجبناء..